صفحة جديدة في المسيرة الابداعية للمركز الوطني للفن الحي بالبلفدير من خلال احتضانه للجمعية التونسية التشكيلية «فنانون بلا حدود»... جمعية تأسست بعد ثورة 14 جانفي لاحتضان الابداعات التشكيلية النسائية بالتعاون والتنسيق مع جمعية (آرتبول) الفرنسية. واليوم ها أن المركز الوطني للفن الحي بالبلفدير يحتضن حتى غرة ماي القادم أول دورة له تحت اشراف هذه الجمعية الفتية بمشاركة عدد من الرسامات من ضمنهن الفنانة التشكيلية قمر قربع التي بدأت تتلمس خطواتها الأولى مع الألوان بالمركز الثقافي بالمنزه السادس لتنطلق في الأفق الرحب، تكتب أحاسيسها وتصوغ مشاعرها كامرأة... وكمثقفة بكل حب وعشق لمعاني الجمال في الوجود.
في لوحات قمر قربع الحياة بمعانيها... بأحلامها... آمالها... آلامها... نجاحاتها... وأتراحها... حول هذا التوجه تقول الرسامة قمر قربع في لوحاتي الكثير من ذاتي... قصة حياتي بكل صفاء.. طفولتي... ذكرياتي... مع صديقاتي... مع عائلتي... نضال المرأة الريفية.
وأضافت:الرسم التشكيلي اختارني لأغوص في أعماقه وأسبح بكل حرية في خصوصياته وأستكشف أسراره... أسرار فيها متعة... وفيها تفاؤل... اختارني الرسم لأبثّه أحاسيسي كامرأة وكأم لابنة هي قرة عيني وسندي في الحياة... ما أرسمه هو من وحي اللحظة... لوحاتي لا أعدّها وليس لي استعداد خاص لها... هي تولد في لمح البصر.ولا تعتبر قمر قربع غريبة عن الساحة التشكيلية فقد سبق لها أن شاركت في مجموعة من المعارض المشتركة إضافة الى معارض شخصية لفتت الأنظار وقريبا ستحط لوحات هذه الرسامة بالمغرب.
تقترب من لوحات قمر قربع بالمركز الوطني للفن الحي... تشدك إليها هذه الألوان المتناسقة التي تكتب الجمال وتفتح نافذة مشرعة على فضاء رومانسي أنيق يشعّ طموحا وتحدّيا للصعاب وتأسيسا لمعاني جمالية مشوبة بأحاسيس أنثوية رقيقة... مشعة بالحب والصفاء والبهاء...
في لوحات قمر الكعبي أبعاد إنسانية وابتكار فني ينتصر الى التفاؤل... يكسّر الجمود... وفي لوحات قمر الكعبي صفحات شاسعة من نبض الحياة بكل معانيها... ولا غرابة أن يكون الأمر كذلك... فقمر قربع تكتب مشاعرها بالألوان... مشاعر حتى وإن انتابها البعض من الغيوم، فإنها سرعان ما تستعيد بريقها وبهجتها ورونقها... هي الحياة...تختم قمر قربع حديثها إلينا بالتأكيد أنها ستواصل على ذات النهج في رسومها... أحاسيسها هي الملهم الأساسي للوحاتها وكريمتها مها الشاوش هي القارئ الأول لكل هذه الرسوم قبل تقديمها إلى الجمهور العريض.