وفي لقاء صحفي حضرته (الشروق) واحتضنته القاعة الشرفية بمطار تونسقرطاج الدولي مساء أمس الأول الخميس ساعة قبل انطلاق رحلة الوفد الرسمي للعمرة, قال الوزير إن هذه اللجان سيترأسها الوعاظ بمختلف المعتمديات. وبخصوص موسم العمرة قال الوزير إنه ينتظر أن يبلغ عدد المعتمرين هذا العام بين 30 و40 ألفا سافر منهم مساء أمس الأول 160 معتمرا ضمن الرحلة الأولى و90 آخرون ضمن رحلة الوفد الرسمي التي ترأسها د. الخادمي. وقال الوزير إنه تم التغلب على العراقيل التي اعترضت موسم العمرة لهذا العام بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين في هذه الشعيرة من تونس والمملكة العربية السعودية. تحديد المسؤوليات وأضاف أن وزارة الشؤون الدينية درست كل المراحل التي يمر بها المعتمرون من سفر وسكن وتنقلات وتم على ضوئها وضع استراتيجية واضحة دون مغالطات مثلما كان يقع في السابق. وفسر الوزير ما ذكره قائلا: «العمرة عبادة فيها مشقة لذلك لا بد من تيسير الامور على قاصدي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وهذا لا يتم إلا بوضع اتفاقية اطارية بين كل الاطراف المتدخلة حتى نحدد المسؤوليات. وقد تم لنا ذلك بعد جهود مضنية» ووعد الوزير بأن يكون موسم العمرة لهذا العام مختلفا عما كان عليه في الماضي. وأن يتم القطع نهائيا مع الفوضى والاختلالات التي تم تسجيلها في السنوات الماضية. وقال الدكتور الخادمي إن الخدمات ستكون أفضل بكثير رغم التخفيض في سعر العمرة (1380 دينارا مع 60 دينارا لرئيس المجموعة). وذكر في هذا السياق ان عددا من وكالات الاسفار لم يوافقوا على هذا السعر ومع ذلك قدموا مصلحة قاصدي بيت الله على مصالحهم المادية وانخرطوا في هذا الموسم المبارك. وأضاف أنه تمّ وضع رقم أخضر على ذمة التونسيين لتلقي الاستفسارات بخصوص الحج والعمرة. وسألت (الشروق) السيد رابح جراد ر- م- ع الخطوط التونسية, الذي حضر اللقاء, عن مصير 90 معتمرا جزائريا كان يفترض أن يسافروا ضمن رحلة الوفد الرسمي لكن تعطل قدومهم من الجزائر الى تونس بسبب اضراب بأحد مطارات الجزائر فأوضح بأن المعتمرين الجزائريين يُفترض ان يصلوا الى تونس بعد حوالي 4 ساعات من انطلاق الرحلة الثانية. وانه من غير المعقول تأخير الرحلة نحو البقاع المقدسة لذلك وقع التفكير في توزيعهم على رحلات اليوم الثاني للعمرة رغم أن هذا سيكلف الشركة ماديا, على حد تعبيره. الجبالي في الموعد اللقاء الصحفي مع وزير الشؤون الدينية التحق به فجأة رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي قادما من المجلس التأسيسي. وتحدث السيد الجبالي للصحفيين الحاضرين قائلا إن الخدمات التي كانت تُقدم للمعتمرين والحجيج التونسيين قبل الثورة كانت سيئة للغاية بسبب الفساد الذي نخر منظومتي تسيير الحج والعمرة الخاصة بالتونسيين. وأضاف قائلا إنه من غير المعقول ان يدفع التونسي أمولا أكثر مما يجب ويحصل على خدمات متدنية. مُعلقا في هذا السياق بقوله «أصهار الرئيس السابق ابتزوا الناس باطلا وشوّهوا صورة المعتمر والحاج التونسي لدى الاخرين وما كان يقاسيه ضيوف بيت الله مؤسف حقا. ونحمد الله أن عاد الأمر إلى طبيعته في ما يتعلق بسعر العمرة وسنعمل على تحقيق خدمات أفضل إن شاء الله». وفي حديث جانبي سأل رئيس الحكومة ر- م- ع الخطوط التونسية عن إمكانية تنظيم رحلات عمرة من مطار طبرقة بهدف تيسير هذه العبادة أكثر على مناطق الشمال الغربي والأشقاء الجزائريين وكانت الإجابة إنه سيتم تدارس الامر في الأيام القادمة.