وجّه سليم الرياحي رئيس الحزب الوطني الحر رسالة إلى العاملين في التلفزة الوطنيّة في ما يلي نصّها: «انكم مسؤولون عن جهاز هو صورة تونس لمن يريد أن يعرفها، لمن يريد أن يستثمر فيها ، لمن يريد أن يزورها سائحا، فلا تستهتروا بالدور الذي من المفترض أن تلعبوه انتصارا لوطنكم لا انتصارا لحكومتكم، ان المهنية لا تتناقض أبدا مع الدور الوطني المنوط بعهدة الإعلام العمومي بل أنتم الحصن الأوّل المفترض لهذا الدور بالمساعدة على تحسين صورة الوطن لا بالكذب والزينة أو التعتيم على الأخبار الحزينة فهذا ما لا نطلبه منكم بل سنندّد بكم لو فعلتموه ولكن أيضا بعدم التعتيم على الايجابيات مما يتحقّق اليوم حتى لو كانت بذورا ضئيلة وترويج شيء من الفرح حتى لو كان الحزن كبيرا خاصة وأنتم تدركون أن الإعلام، أي إعلام حتى في كبرى الديمقراطيات العريقة ترتفع مهنيّته لا فقط بنقل الواقع بل وأيضا بالمساهمة في صنع صورة لواقع جديد يستبشر به فيأتي. لذا نرجوكم أن تفكّروا قليلا في التخفيف من الإدمان على تصوير البلد كموضوع يومي لأحداث الخراب والدمار والكوارث ونحن على يقين تام من أن كفاءة الإطار الصحفي العامل بمؤسستكم والذي نرفض كل إساءة متعمّدة ضدّه، تجعلكم قادرين على الاضطلاع بهذا الدور الوطني المهم على الوجه المطلوب، وتونس هي المبتغى والأبقى».