قد كتبتم, وفي حكمكم أجحفتم, وعن الحق ابتعدتم, وظننتم أنكم انتصرتم, وبكلامكم أدميتم وقتلتم؟...
ولكن هيهات هيهات, فاسمعوا منّي بضع كلمات, لعلّها تجعلكم تستفيقون من نوم وسبات؟...
هذا مقالي إليكم بعود الأراك؟...
الحرب لا تُكسب على مواقع النّات, بل بالجدّ والثبات, أنا المنتصر وأنتم وصحبكم الخاسرون قد حلّ
بكم الهلاك؟... قولوا لي بربّكم:
من منع الحجاب, ومرّغ أنوف الرّجال في التراب, أين أنتم حين حين امتدّت الأيدي الى النّساء المتحجّبات؟...,
ضُرِبْنَ وصُفِعْنَ!... هل كنتم من الأموات؟؟...
أين أنتم إذ حوّرتُ قانون الأحوال الشخصيّة: ألغيت وجوب طاعة الزّوجة لزوجها, مكرا منّي وحيلة, لبث الشقاق داخل المجتمعات الصّغيرة؟...
أين أنتم إذ أكثرت من دور البغاء العلنية, حتّى انتشرت في كل شارع وثنيّة؟...
أما سمعتم بأعلى نسبة في الطلاق في البلاد العربية, فازت بها تونس بفضل سياستي ومستشارتي الطرابلسية؟...
بل أين أنتم من الرّئاسة الأبديّة؟ وتجديد الولاية كل خمس سنوات بصيغة ذكيّة؟: الشعب يطلب منّي الترشّح للرّئاسة:
يا للحيلة الشيطانية؟ ويا لعقولكم وعقول مَن كانوا معارضين معكم الغبيّة؟ استدرجت بعضكم, وشققت صفّكم, وتركتكم تبكون وتصرخون, وعلى صفحات النّات تكتبون, وتردّون عليهم وتولولون؟؟...
من أدخل الرعب في كل بيت, وجعل رئيس حركة النهضة في سجنه يأكل الخبز والزيت؟...
من أصدر قانون المساجد, وفتك بكل راكع وساجد؟...
من وضع خطّة تجفيف منابع التديّن؟ ودفع النساء للتعرّي والتّزيّن؟...
ومن ألغى هذه السنة فريضة الحجّ, متمسكا بأوهى الحجج؟!...
ومَن مُخرجُ المحاكمات الصورية, ومنزلُ البلاء باسم الديمقراطية؟...
ومن أرسل الفيروس, إلى مواقع المعارضة نيوز؟...
ومن بكل ثبات ويقين, سطا على نقابة الصحفيين, وجعل الكل من المتفرجين؟...
ومن ومن .............؟!...، هذا بعود الأراك, فهاكم الآن على رؤوسكم بالمتراك (هراوة تستعملها الشرطة التونسية لضرب الناس)...
من أدخل آلاف الشباب في إلى السجون, وأدمى قلوب الأمهات والعيون؟...
من عذّب بالمثقاب, وأدخل في مواطن عفّة الرّجال الحراب؟...
من سجن الناس بالشبهة, وعذّب الناس بلا سبب بل بالكذبة؟...
من جعل المساجين على التراب ينامون, وعلى الحصى يزحفون, بل وجعل أكابركم يقاقون (إشارة إلى ما فعله المجرم مدير سجن برج الرومي من إجبار المساجين السياسيين على الصياح مثل الدجاج قاق قاق)؟...
من مكّن للطرابلسية في البلاد, حتى بلغ شّرهم وظلمهم كلّ الآفاق؟...
من ألقم الحجر, إلى كل من حدثته نفسه بالدفاع عن حقوق الإنسان من البشر؟...
فيا من تنتقدون, وفي سياستي تتدخلون, إن كنتم تتقنون العراك عودوا إلى تونس ولكم منّي عود الأراك, أنظّف به أفواهكم حتّى تنزف الدّم, وتكفّون عن نفث السمّ!... العمري التونسي
المعذرة لمحرري ب"السواك الحار"، فما قصدت الإساءة إليهم، ولكن هو بيان مدى تبرم نظام بن علي بسواكهم وافتخاره بالباطل!...