توفي شاب نتيجة تعرضه الى إصابة على مستوى رأسه بواسطة مفتاح قفل ضخم، اثر تدخله لفض خصومة بين شقيقه وأحد الشبان بسبب سيجارة. وقد تمّ ايقاف المشتبه فيه فأنكر في البداية ضربه للشاب، لكن أمام محاصرته بالشهود اعترف كما تبين أنه مفتش عنه في جريمة قتل نفس بشرية بمدينة السيجومي. بداية القضية انطلقت عندما خرج فهمي الهمامي شقيق الهالك يتجول وسط الحي. وفي الأثناء وجد أحد أبناء الحي وبرفقته شاب آخر (المشتبه فيه). فطلب الجار من فهمي سيجارة، لكنه أجابه بالنفي وهو ما تسبب في خصومة بينهما. كانت الساعة في حدود السابعة مساء عندما كان الشاب محمد الهمامي (17 سنة) المكنى بحمودة عائدا من المسجد القريب اثر الانتهاء من صلاة المغرب. وعندها وجد شقيقه يتخاصم مع جاره ووجد ان الشاب المرافق حاول المشاركة في الاعتداء على شقيقه فطلب منه عدم التدخل وتركهما يتخاصمان. بعد لحظات حضر والد فهمي وطلب من ابنيه العودة الى المنزل وتمّ فض النزاع، وعند عودة الشقيقين الى المنزل تذكر فهمي انه نسي قبعته في مكان الخصومة وعندما حاول فهمي العودة طلب والده من شقيقه حمودة الذهاب وجلب القبعة وعندما وصل حمودة وجد جاره الشاب ومعه مرافقه فسألهما عن القبعة وتحادث معهما بخصوص الحادثة مع شقيقه. وبعد التحاور جلب المشتبه فيه القبعة ووضعها على رأس الضحية ثم ضربه بمفتاح كبير الحجم (قفل عربي) حسب رواية شقيقه الشاذلي الذي ذكر في البحث أن شقيقه تعرض الى اصابة بالمفتاح على مستوى رأسه ولكنه لم يتألم كثيرا وعاد الى المنزل وكتم الأمر ثم ذهب الى النوم. وقال ان والده سمع حمودة يهذي أثناء النوم وعندما سأله أعلمه أن المشتبه فيه ضربه على مستوى رأسه وقال له ان رأسه يؤلمه. اصطحب الوالد ابنه الى المستشفى فأجريت له عملية جراحية لم تكن ناجحة حسب شقيقه الشاذلي وبعد ثلاثة أيام من تعرضه الى الاصابة وهو مقيم بالمستشفى وسط تفاؤل بنجاته فارق الحياة. تمّ اعلام الشرطة العدلية إبان الحادث فتوجهوا الى مكان اختباء المشتبه فيه (في مستودع) وتمّ ايقافه رغم محاولته الفرار. وأثناء البحث معه أنكر اعتداءه على الهالك لكنه تراجع في أقواله واعترف بأنه ضرب الشاب بالمفتاح وهو ما أكده الشهود. وينتظر أن تتم إحالة المشتبه فيه على التحقيق بعد ختم الأبحاث الأولية وإجراء مكافحة مع الشهود والمشتبه.