أفضت الاتصالات المكثفة بين المسؤولين الجهويين والرياضيين والأمنيين بولاية نابل بنظرائهم بولاية مدنين إلى إطلاق سراح لاعبي قرنبالية الرياضية الموقوفين نزار العيساوي والناصر شعبان مساء أول أمس الاثنين. لم يتوان رئيس قرنبالية الرياضية حمادي العتروس عن تقديم اعتذاره الشخصي لرئيس منطقة الأمن بمدنين ورئيسي نقابة الأمن لتهدئة الأجواء وتجنب تصعيد تجلّى في الاعتصام الذي قامت به مجموعة من أحباء قرمبالية وجمع من اللاعبين الشبان أمام مقر المعتمدية لكن معتمد الجهة تحاور معهم وأقنعهم أن والي نابل محمود جاب الله أخذ على عاتقه الموضوع وبالفعل كانت له اتصالات بوالي مدنين توجت بإطلاق سراح اللاعبين اللذين تم إيقافهما إثر الأحداث التي أعقبت نهاية لقاء اتحاد بنقردان وقرنبالية الرياضية وشهدت اشتباكات بين أعوان الأمن وبعض لاعبي الحرّيقة انتهت بإيقاف اللاعبين المذكورين وخضوعهما للتحقيق بمنطقة الأمن بمدنين في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين والتي قضاها كل لاعبي ومسؤولي والإطار الفني لقرنبالية أمام منطقة الأمن وفي حدود الثالثة صباحا تحولوا إلى أحد النزل بمدنين أين خلدوا للراحة واستقلوا الحافلة بعد ظهر الاثنين وكان وصولهم إلى قرنبالية عند الساعة السادسة وكان في استقبالهم رئيس النادي حمادي العتروس وأعضاء الهيئة ومعتمد قرنبالية وحشد كبير من أحباء قرنبالية الذين خصّوا اللاعبين باستقبال شعبي. تأثر بالغ للعتروس لم يتمالك رئيس قرنبالية الرياضية نفسه وهو يستقبل اللاعبين وانهار بكاء وهو يعانق لاعبيه فردا فردا بعد عودتهم سالمين من تنقل صعب وهي المرة الثانية التي يعيش فيها الفريق مواقف صعبة بعد مباراته في قابس أمام الملعب القابسي وقال حمادي العتروس ل «الشروق» صراحة الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أريدها أداة ووسيلة للتقارب وما احوجنا إلى التضامن والتقارب والتآلف في هذه الفترة وبقطع النظر عن النتائج فإن هؤلاء اللاعبين والاطار المسير والاطار الفني هم الرصيد الأهم وهم بمثابة عائلتي التي أحرص على سلامتها لذلك تأثرت كثيرا لما حصل في قابس وبنقرادن وأتمنى أن تكون آخر الكوابيس وأدعو الجميع لنبذ العنف. روايات مختلفة أكد وفد قرنبالية أن الظروف الأمنية لم تكن مناسبة للمباراة فحضور ما يقارب 2000 متفرج والتهديدات التي وجهها بعض الأحباء للحكم بتهديده بالسلاح ومحاولة الاعتداء على المدرب لطفي القادري لما كان يهم للادلاء بتصريح لقناة تلفزية تبرر حالة الاحتقان التي أثرت على أداء الحكم ومردود لاعبي قرنبالية وهؤلاء أكدوا أن رجال الأمن هم الذين بادروا بالاعتداء عليهم بالضرب بالماتراك فقاموا بالدفاع عن أنفسهم وفي المقابل يؤكد رجال الأمن تعرضهم للعنف اللفظي والمادي من لاعبي قرنبالية.