استهل مسيرته بالأولمبي للنقل توج خلالها بكأس تونس موسم 1988 أمام النادي الإفريقي الفريق الذي احتضنه فيما بعد ليعانق معه التتويجات بدء بالكأس العربية سنه 1995 مرورا ببطولة 1996 ووصولا للبطولة العربية في 1997 والكأس المحلية لموسم 1998. انتمى للمنتخب الوطني وكان ضمن القائمة التي أعادت منتخبها للعالمية .على المستوى الشخصي تمكن من ضمان عذارة شباكه ل 1004 دقائق محطما الرقم القياسي للحارس السابق وزميله الحالي في الإفريقي مختار النايلي. هو بوبكر الزيتوني مدرب حراس فريق النادي الإفريقي للموسم الثاني على التوالي. "التونسية" التقته خلال الندوة الصحفية التي عقدها البنزرتي أمس فكان الاستجواب التالي: • لنبدأ بمسألة خروج بوبكر وعودته للحديقة، ما هي الحيثيات والملابسات؟ - أولا أود أن أشير في البداية إلى أن الأمور قد هدأت ولا فائدة في إعادة فتح الموضوع كل ما هنالك هو خلاف بين أبناء النادي وقع تجاوزه وها أننا الإثنين نشتغل لما فيه مصلحة الإفريقي والحمد لله زال الخلاف نهائيا. • خلال إحصائيات قمنا بإنجازها هل تعلم أن خط دفاع الإفريقي قبل 61 هدفا خلال موسمين و 37 هدفا بالتحديد هذا الموسم؟ أية مسؤولية للزيتوني في ذلك؟ - الجميع يتحمل المسؤولية في قبول الأهداف لأن الدفاع كما الهجوم عمل جماعي لكن مع ذلك هناك هنات عديدة خاصة هذا الموسم ومردها المشاكل الإدارية التي ألقت بظلالها على تحضيرات بداية الموسم إضافة إلى دخولنا السيء للبطولة الشيء الذي قضى على إمكانية الإصلاح. • لكن هناك عديد الأصوات التي نادت بتحميلك مسؤولية تراجع مردود الحراس؟ - كما سبق وقلت قبول وتسجيل الأهداف مسؤولية جماعية لماذا عندما يضيع المهاجم كرة سهلة تتحول فيما بعد إلى هدف تحمل المسؤولية للحارس؟ فكاسياس قبل 5 و 6 و 4 أهداف هذا الموسم دون أن توجه إليه أية انتقادات. المردود الجماعي كان مهزوزا وهو ما انعكس على أداء الحراس كما أن حساسية موقع حارس المرمى تجعله دائما في عرضة للانتقادات حتى ولو قام بعدة تصديات فبمجرد هفوة تنهال عليه الانتقادات وتنسى التصديات. • من يحدد الحارس الأساسي في المباريات؟ - تعود للمدرب الأول مسؤولية ترسيم أو إبعاد الحراس ولكن يتم ذلك بالتشاور فنحن نتقاسم الأدوار. • بحوزة الإفريقي 5 حراس، ألا يوجد ضمنهم من يقدر على ضمان مناعة شباك الفريق؟ - غير صحيح جميع حراسنا ممتازون ولكن الإفريقي يمر بأزمة كان من الطبيعي أن تلقي بظلالها على الفريق. - الآن ومع رجوع سامي النفزي بعد راحة مطولة يمكن ان نقول أننا لدينا حارس ممتاز مردوده يتطور وهو الحارس الأول للفريق وحارس المستقبل في الإفريقي. • نتحدث على إمكانيات محترمة للخماسي ولكن لماذا يسعى الإفريقي وراء استقدام حارس جديد؟ - الإفريقي فريق كبير وقدره المراهنة على الألقاب لذلك فهو بحاجة لحارسين وثلاثة في نفس المستوى حتى نضمن المنافسة لذلك ارتأت الإدارة استقدام حارس جديد لإثراء الرصيد وإضفاء روح المنافسة. • هل وقعت استشارة الزيتوني ومن الحارس الذي يفضل بوبكر تواجده مع المجموعة؟ - كما سبق وقلت لنا حراس ممتازون وإن ارتأت الإدارة انتداب حارس إضافي فلا مانع رغم أن الساحة تبدو خالية من الحراس الكبار فالجميع مستواهم متقارب ويتراوح بين الصعود والنزول. • لنغير السؤال، هناك 3 أسماء تداول الإعلام اقترابها من الحديقة فمن هو أفضل هذه الأسماء (الجريدي، بن مصطفى، بن أيوب)؟ - جميعهم يمتلكون إمكانيات محترمة وشخصيا أعتبر أن فاروق بن مصطفى أفضلهم دون التشكيك في قيمة الحارسين الآخرين. • الجريدي أقرب هؤلاء حسب مصادرنا، كيف ستتعاملون معه خاصة أنه يمتلك مدربه الخاص؟ - (يضحك) نحن النادي الإفريقي وهناك أشياء لا يمكنها ان تحدث في هذه المدرسة وأن كتب وجاء الجريدي فسيرحل مدربه لأن هذه النقطة بالذات غير واردة بالمرة. • تزامنت عودتك بقدوم النايلي فأية مهام أو مسؤوليات بقيت للزيتوني؟ - النايلي دربني لما كنت حارسا وهو حارس كبير وتواجدنا معا لكي نتعاون لما فيه مصلحة الجمعية كما لا اخفي عنك أن رئيس النادي تحدث معنا واقترحنا إنجاز أكاديمية حراس في الإفريقي إذ من غير المعقول أن تنضب ينابيع مدرسة الحراس الأولى في تونس. وعن قريب سنشرع في العمل الذي نتمنى أن يؤتي ثماره. • لنغلق قوس الإفريقي، هل ترى في الكعبي وهبيطة الربان المناسب لسفينة الملاسين؟ - قطعا ودون شك، فهذا الثنائي من أفضل ما أنجب الأولمبي للنقل وتونس فالأول مدافع امتاز بتسجيل الأهداف والثاني يلقب ببولي العرب. إلى جانب ذلك أعتقد ان قدومهما كان متأخرا لضرورة تواجدهما لسنوات خلت، كما أتمنى أن يواصلا لسنوات أخرى وهو ما قد يعيد الأولمبي من جديد إلى الواجهة. وكل ما أتمناه أن ينجحا لما فيه مصلحة هذا الهرم الذي كان له الفضل علي وعلى عدة أسماء حبذا لو تسهم من جانبها في انتشال الفريق.