ورغم ثرواتها الطبيعية والفلاحية الا ان شبابها يعاني البطالة وتمتد المنطقة السقوية بها على 2691 هكتارا وما يقارب 4092 هكتارا من الزياتين و10 شركات احياء فلاحية ,جل هذه المعطيات تنبىء بان المعتمدية تعيش رغد العيش الا ان العكس على ارض الواقع اذ لاتوجد بها المرافق الاساسية . في هذا السياق يقول السيد عمر الرياحي استاذ رياضيات ونقابي ان من اهم مطالب الجهة اولوية التشغيل فالمدينة لايوجد بها مصانع التي من شانها ان تحد من البطالة ويضيف محدثنا ان هناك اشكال اخر يتمثل في السكن حيث غياب الاماكن المخصصة للتعمير وان الرخص توقف اعطاؤها منذ 1990مما يفرز ازدحاما اسكانيا كما ان الجانب الصحي غير متوفر فالوحدة الصحية بالجهة تفتقر الى عدة اقسام . قطاع الفلاحة ومشاكل جمة ... معتمدية العروسة هي معتمدية فلاحية بالأساس وتتمتع بمساحات وسهول شاسعة وخصبة لكن ورغم ذلك فان هذا القطاع يعاني من صعوبات جمة اذ يوضح السيد حسين البوليفي مهندس فلاحي ان الصعوبات تتمحور في تقلبات المناخ وتشتت الملكية وصغر حجم المستغلات الفلاحية والاراضي الدولية وحتى وان حاول الفلاح السعي نحوتطوير اعماله فان هناك صعوبات تعترضه كغلاء التكلفة وغياب التأطير اضافة الى انعدام المسالك الفلاحية وغياب الصناعات التحويلية فلوتوفرت بالجهة لكان لها الشان في تحقيق نمواقتصادي هام اما هيكليا فهي تعاني من عدم ملائمة منظومة التمويل وغياب التشجيعات لمتطلبات الفلاحة العصرية مما يفرز ضعف المردودية وعدم استمرارية النشاط اضافة الى عزوف اليد العاملة ونزوحها نحوالمدن الحيوية . الشاب محرز بن حمادي الخلصي فقد اكد ان شبان المنطقة يعانون من صعوبات جمة في تحقيق ولونسبة ضئيلة من رغد العيش فالمستثمرون استحوذوا على القسط الاكبر من الاراضي الصالحة للزراعة وقد تحصلوا عليها بسبب الموالاة للنظام البائد وبأساليب التوائية ,ويبين الشاب محرز ان من اهم المشاكل التي تضاف الى عرقلة القطاع غلاء المواد الكيميائية والعضوية بصفة مهولة تجعل صغار الفلاحين ليس لهم القدرة على تسديد الديون المتخلدة بالذمة كما يعاني صغار الفلاحين من مشاكل ترويج المنتوجات وتحكم الوسطاء في تحديد الاسعار. اما السيد المولدي المرواني احد الفلاحين بالجهة يذكر ان الاراضي الفلاحية وخاصة منها البعلية متخلد بذمتها عديد الديون مما يجعل الفلاح غير قادر على مواصلة تعاطي النشاط بشكل متواصل فيضطر الى كراء ارضه بأثمان بخسة وذلك لعجرزه المادي. الواقع المرير الذي يعيشه الفلاحون لا يختلف عن الواقع الذي يعيشه العاطلون عن العمل اذ تختلف المعاناة لكنها تصب في خانة واحد الا وهي الفقر فالشاب ياسين الهمامي الحائز على الاجازة في التاريخ والمعطل عن العمل منذ سنوات أكد ان العمل في الحضائر ليس حلا بل هواستنزاف لاموال الدولة دون جدوى تذكر ويضيف ان المؤسسات لابد لها ان تستقطب بعض العاطلين ويتم ادماجهم بشكل كلي فالشغور حسب حديثه موجود في جل المؤسسات سواء كانت حكومية كمقر البلدية ومقر المعتمدية اوفي المؤسسات شبه الحكومية مثل شركات احياء الاراضي السقوية ....واجمالا فان معتمدية العروسة تستطيع ان تنهض بنفسها وتحقق الرقي والتطور وهوما لمسناه من جل الذين التقيناهم اذا ما توفرت الظروف الملائمة وعجلت الدولة بادخال عدة اصلاحات وشجعت ابناء الجهة الذين هم في انتظار الدفع المادي والمعنوي