يشهد قطاع تربية النحل بولاية الكاف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة باعتبار وجود غطاء نباتي تقدر نسبته ب 25 بالمائة من جملة المساحة الجملية للولاية.. ورغم الامكانيات الطبيعية الهامة التي تساعد على الاستثمار في هذا القطاع.. ورغم أن هذا القطاع يحظى بدعم من الدولة الا أن بعض المربين يتذمرون من الأمراض الجرثومية والفطرية والفيروسية التي تؤدي الى اضعاف خلايا النحل وأحيانا الى هلاكه وبالتالي تقلص من انتاج محصول العسل أوانعدامه وضياع جهد المربي والحاق خسارة مادية كبيرة خصوصا في فصل الشتاء مما يحتم على المربي مزيد الرعاية الصحية وذلك بعزل الخلايا المصابة بالأمراض والحجز عليها واستبدال ملكات الخلايا المريضة بأخرى سليمة وقوية. «الشروق» اتصلت بالسيد محسن السليمي المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالدهماني الذي أفادنا بأن الديوان أولى اهتماما كبيرا بقطاع تربية النحل بالتعاون مع المصالح الأخرى لتحسين وتثمين جودة الانتاج وفي هذا الاطار تم بعث عدة مشاريع نموذجية لتربية النحل على النمط البيولوجي في المناطق المؤهلة باعتبار أن تربية النحل تتطلب معرفة وتنظيما واتقانا في العمل الذي لا يقتصر على أهميته في انتاج العسل والشمع وحبوب اللقاح وسم النحل فقط بل يتعدى الى معرفة هذه الحشرات التي تلعب دورا هاما في اخصاب النباتات وبذلك تفوق أهمية قيمة الانتاج من العسل ليصبح عاملا من عوامل الانتاج كالماء والسماد والأدوية ويجب على الفلاح توفيره في المزارع والمحافظة عليه. وأكد السيد السليمي ان هذا القطاع تضرر خلال هذه السنة من جراء تهاطل الثلوج وشدة البرودة التي عرفتها الجهة خلال فصل الشتاء وخاصة المناحل التقليدية وذكر السيد السليمي ان عدد طرود النحل الممكن انتاجها خلال هذا الفصل حسب المؤشرات الفنية سواء عن طريق التفريخ الطبيعي أوالاصطناعي ستصل حوالي 25000 ألف طرد مما يساعد مربي النحل على استرجاع النقص الحاصل للخلايا خلال السنوات الفارطة وبلغ عدد الخلايا العصرية 4100 وعدد المربين 285. ويمثل معدل التفريخ عند الخلية العصرية بثلاثة وعند الأجناح بخمسة وسجل نسبة تطور ب2 بالمائة ويكون معدل انتاج العسل للخلية الواحدة من 3 الى 8 كيلوغرامات وأكد السيد السليمي على ان نجاح هذه المشاريع هورهين تكوين الباعث حتى يكون ملما بجميع تقنيات تربية النحل.