يعاني المواطنون في الوطن القبلي من شدة الاكتظاظ داخل مقرات الصناديق الاجتماعية، ويتجشم بعضهم مشقة التنقل من جهته السكنية إلى جهة أخرى حيث مقر الصندوق الذي يهمه. بات من الضروري التفكير في حلول مناسبة مثل تركيز مقرات جديدة في المناطق ذات الكثافة السكانية على غرار مدن قليبية والحمامات وقرمبالية. وحسب آخر الاحصائيات، يبلغ عدد المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 100 الف منخرط من الاجراء و10 آلاف منخرط من المؤجرين، الى جانب 40 الف منخرط بصفة فردية، هؤلاء يرجعون كلهم بالنظر للمكتب الجهوي بنابل والمكتب المحلي بسليمان والمكتب المحلي بمنزل تميم.
هذه المكاتب تشهد اكتظاظا كبيرا، وتعمل بنجاعة في تقديم الخدمات، ورغم ذلك فان المواطنين في بقية جهات الوطن القبلي وأصحاب المؤسسات فيها يطمحون بشدة في تركيز مكاتب محلية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي واخرى للصندوق الوطني للتامين على المرض لتخفيف العبء عن الصناديق المتوفرة حاليا، وتجنب اضاعة الوقت وهدر المال، وضمان الحصول على الخدمات في وقت اسرع ونجاعة أفضل.
ففي معتمديات قليبية وقرمبالية والحمامات تنتشر المؤسسات السياحية والصناعية متعددة الاختصاصات، والضيعات الفلاحية إلى جانب نشاط قطاع الصيد البحري خاصة في قليبية، وبالنظر إلى الموقع الجغرافي والكثافة السكانية وعدد المنخرطين في انظمة التغطية الاجتماعية، فان الشروط المؤكدة لتركيز هذه المكاتب متوفرة على الأقل في الجهات الثلاث المذكورة.