يقوم ديوان تربية الماشية و توفير المرعى منذ سنة 1990 بمجهود كبير من اجل تشجيع الفلاحين على غراسة «الهندي» وشجرة «الأكاسيا «و«الفصة» الشجرية من اجل توفير المدخرات العلفية لسنوات الجفاف، والمحافظة على التربة من الانجراف والتصحر... الشروق - رافقت فريقا مختصا في زراعة هذه النباتات إلى أرياف «سيدي رابح» وعرة المسالك بمعتمدية «سيدي يوسف». يقول السيد محسن السليمي المدير الجهوي لتربية الماشية و المرعى بالدهماني: بقي مجهود التشجير بهذه الولاية محدودا مقارنة بولايات أخرى مجاورة. وقد أثبتت الدراسات أن هكتارا واحدا من زراعة الهندي له مردود اكبر من زراعة أي نوع من الأشجار المثمرة الأخرى. إضافة إلى دوره الكبير في توفير الأعلاف أيام الجفاف. واليوم نحن بصدد الخروج لمعاينة ما قام به بعض الفلاحين من زراعة هذا النوع من النبات، وتقديم النصح لهم وتعريفهم بالحوافز والمنح المادية المخصصة لزراعته. ويقول رابح بن محمد تليلي ( فلاح ) زرعت الآن 3 هكتارات. وأنا اعرف قيمة زراعة الهندى. فقد قمت بزراعته أثناء مشروع التنمية الريفية، واستطعت أن اشتري بمردوده جرارا و10 هكتارات ارض أما علالة العيساوي (فلاح 67 سنة) فيقول: اتصل بنا فريق من ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى وحفزونا على زراعة الهندي. وطلبوا منا أن تكون الخطوط المخصصة للزراعة بعيدة عن بعضها البعض ب 5 أمتار. وان تكون المسافة بين كل «كف مضعف» نصف متر. أما المنح المخصصة لزراعة «الهندي « فهي 570د للهكتار الواحد تصرف على 3 مرات. واضاف فيصل العيساوي ( فلاح شاب) 26 سنة اتصل بنا فني من هذا الديوان وأمضى معنا عقدا به شروط: كيفية الزراعة، والعناية بهذه النبتة، و قيمة المنح المقدمة.. وأعلمنا أن هناك لجانا ستأتي لمعاينة التزامنا بهذه الشروط قبل صرف المنح.