معمل الجلد و2000 موطن شغل... معمل الكوابل و2000 موطن شغل اضافي... القطب الصناعي للسكر و400 فرصة عمل وعلى قدره معمل الخشب بنفزة فمعمل الشكلاطة بعمدون وأخيرا معمل السيارات و5000 موطن شغل...
كلها عناوين وأرقام للتنمية والتشغيل بولاية باجة الأرض التي أجمع كل المختصين أنها صالحة لكل أنواع الاستثمار وفي شتى المجالات، و«شعب» هذه الأرض أكد ولا يزال أنه مضياف بكل المقاييس... لذلك لا نستغرب الاقبال الكبير هذه الأيام للمستثمرين على هذه الولاية... فعليا المعمل الايطالي ينطلق يوم 7 ماي ومعمل الشكلاطة تأكدت انطلاقته القريبة ومعمل الكابل ملتزم بتعهداته ومعمل الخشب على غرار نظيره للشكلاطة وأما نظريا فالأمر يخص معمل السيارات والقطب الصناعي للسكر وبين الفعلي والنظري في الأمر نقف على حقيقة أن أزمة البطالة في باجة تسير بالولاية الى أزمة على مستوى اليد العاملة... هي أزمة ظهرت منذ دخول منظومة الاستثمار في مجال الصناعة بالولاية واقتصرت على اليد العاملة الفلاحية لسببين أولهما أن اليد العاملة الفلاحية موسمية وثانيهما أنها تهم النساء دون الرجال حتى أن كبار الفلاحين في باجة باتوا يعتمدون على عائلاتهم في العمل الفلاحي وقد زادت هذه الأزمة تفاقما مع حلول معمل الكوابل الذي يشغل أكثر من 80 بالمائة من العنصر النسائي... والجميل أن الفلاح يعيش الأزمة ولا يشتكي بل إنه يعتصم وينظم مسيرات لاعادة النظر في سلم تعيير الحبوب التي يستعد لجمعها قريبا... والأجمل من ذلك أن نتحدث فعلا عن أزمة في اليد العاملة بدل الحديث عن أزمة تشغيل قامت من أجلها ثورة 14 جانفي المجيدة... ولعل أجمل من هذا وذاك أن تقف السلطات في باجة على أن المشاريع التي تنطلق تحتاج الى وسائل ديمومتها حتى لا تكون مؤقتة بصفة الحكومة الحالية وكل المسؤولين الاداريين وأبرز ما يجب ان يتوفر هو مزيد تفعيل الأمن والأمان.. تهيئة أشمل للمنطقة الصناعية... تعميم الخير على بقية المعتمديات مثل تستور وتبرسق وتيبار وخاصة قبلاط التي تحتضن فعلا منطقة صناعية كبرى من حيث المساحة لكن لا تكاد تذكر من حيث التفعيل.