نفذ صباح أمس الاثنين عدد من سكان منطقتي «الغابات» و«الذراع» الواقعتين 12 كلم شمال القيروان، وقفة احتجاجية أمام محطة التطهير الواقعة بجوارهم عند مدخل المدينة لمطالبة السلط الجهوية بوقف الأضرار البيئية والصحية التي قالوا أنها صادرة عنها والتي قالوا أنها تهدد صحتهم ومواشيهم وفلاحتهم.
المطلب الموجه قديم متجدد وفق الشاب سمير الذي أكد وجود أضرار بيئية وصحية المتسببة فيها محطة التطهير القائمة منذ سنوات بذراع التمار على مشارف مدينة القيروان. وقال إن أصحاب الأراضي الفلاحية على ضفاف وادي «العطف» يشتكون من تضرّر أراضيهم منذ إنشاء محطة التطهير ب«ذراع التمار» ما أدى إلى إتلاف الزرع ومنع نموه. الى جانب الأمراض التي قال ان «الوشواشة» ذات الحجم الكبير تنقلها. وحسب شكوى المواطنين، فإن هذه المحطة لم تتوقف منذ إنشائها عن تسريب المياه التي غطت الأراضي المذكورة فانتشر فيا نبات القصب وسكنتها الخنازير وحرمتهم (المياه) بالتالي من استغلال أراضيهم الخصبة التي أصبحت عقيمة بعد أن كانوا يزرعون الحبوب والغلال كالبطيخ والدلاع. وطالب المحتجون بتغيير مكان المحطة أو وقف تسريباتها من المياه المستعملة وهي مياه تطهير ملوثة. رغم أن المحطة تقوم بمعالجة هذه المياه وتوزيعها على الفلاحين لري المساحات العلفية.