يفتقر «تقسيم المستقبل» في معتمدية وادي مليز لأبسط المرافق الضرورية حيث يغيب التعبيد بالكامل للطرقات والأنهج وتغيب كذلك الأرصفة مما يحول الحي لبرك من المياه وأوحال تعقد مسألة التنقل خاصة شتاءً.
كما يعاني الحي من انعدام قنوات التطهير وصرف المياه المستعملة مما زاد في تراكم المياه وركودها وانتشار الروائح الكريهة بالاضافة الى غياب الإنارة العمومية حيث تنعدم بالأنهج الداخلية وتكون ضعيفة ومتواضعة بالأنهج التي هي في الواجهة.
هذه الوضعية جعلت السكان يبادرون بتدخلات خاصة تمكنهم ولو إلى حين من التغلب على الصعاب من ذلك تشكيلهم لأرصفة صغيرة تمكن من التنقل لقضاء الشؤون وكذلك استعمال عدة عائلات لمصابيح إنارة لتسهيل التنقل ليلا أما فيما يتعلق بقنوات تصريف المياه فالسكان حفروا كل على كاهله خندقا وحفرة تمت تغطيتها لتجميع المياه المستعملة يتم التخفيض من حجم امتلائها بين الحين والآخر بواسطة جرارات تفريغ تصل كلفة العملية لخمسين دينارا .
كما يعاني الحي من مشكل عقاري حيث يطالب ورثة جدد بحقهم ونصيبهم من البيع وهو ما جعل بلدية المكان ورغم محاولاتها المتكررة لتهيئة هذا الحي ولو على مراحل تدخل في بعض النزاعات مع الورثة من أجل تسوية الوضع العقاري ليتمتع السكان بحقهم الكامل .