احتفل فوج «أبو القاسم الشابي» للكشافة التونسية بمنطقة سدويكش من معتمدية جربة ميدون نهاية الأسبوع المنقضي بذكرى مرور 15 سنة على إعادة هيكلته بعد أن تأسس فعليا منذ سنة 1969 على يد ثلة من أبناء الجهة. تضمن برنامج السهرة الاحتفالية عرضا لشريط وثائقي يروي تاريخ الفوج ومحطاته الكبرى انطلاقا من 1997 بالإضافة إلى تدخلات الفوج على المستوى الجهوي والوطني ومشاركاته خارج حدود الوطن كما شملت السهرة تنشيطا كشفيا وعروضا فنية متنوعة تراوحت بين المسرح والموسيقى بإشراف أبناء الفوج مثل الفنان لزهر بن ويران ووليد برقدال في الموسيقى وهشام البشوال الذي أعد وألف العروض المسرحية وقد تم خلال هذه التظاهرة التي شهدت إقبالا للأطفال والأولياء تكريم مجموعة من أحباء ورواد الفوج والقادة الذين تتالوا على قيادة الفوج بمبادرة من الجمعية التونسية لمرض السكري ببنقردان وعن برنامج الفوج وأهدافه تحدث السيد مراد بن عبد الله قائد فوج الكشافة ب«سدويكش» عن نجاح الفوج في استقطاب وتأطير شباب وأطفال الجهة من الجنسين وتلقينهم المبادئ الكشفية وغرس القيم الوطنية وتشجيع المبادرة والابداع لدى الناشئة حيث فتح الفوج مؤخرا فرقة للزهرات وأخرى للمرشدات اللواتي وجدن في المنظمة الفضاء الأنسب لصقل مواهبهن وخدمة الوطن كما أشار إلى اعتزام الفوج عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع منظمات خارج الوطن من فرنسا والدنمارك والسويد كما فعل وطنيا مع عدة مدارس ودور الشباب . لكن وبالرغم من دوره الهام الثقافي والتربوي وإشعاعه على المستوى الجهوي والوطني لا يزال الفوج يشكومن عدة نقائص وعراقيل أثرت على نشاطه وحدت من طاقة استعابه لعل أبرزها قلة الامكانيات وانعدام الدعم العام وضيق المقر.