لتثبيت الأستاذ شوقي الطبيب عميدا للمحاميين التونسيين تأكيدا لما اقره القضاء مدعما بنتائج صندوق الاقتراع، انتظم صباح أمس الخميس بصفاقس اجتماع إخباري تحضيرا لمؤتمر يوم غد 5 ماي . هذا الإجتماع حضره العميد شوقي الطبيب و الامين العام المساعد للمحامين العرب الاستاذ إلياس القرقوري ورئيس الفرع الجهوي الأستاذ محمد الفاضل محفوظ و عدد من المحامين الكلمة التمهيدية كانت للأستاذ محفوظ التي هنأ فيها الإعلاميين و كل التونسيين كما قال باليوم العالمي لحرية الصحافة داعيا زملاءه إلى التصويت بكثافة يوم غد السبت لتعزيز قرار القضاء وانتخاب الأستاذ شوقي الطبيب عميدا لإضفاء مشروعية إضافية على القرار القضائي. ودعا الأستاذ الطبيب في كلمته المحامين الحاضرين إلى التصويت والانتخاب يوم 5 ماي بكل مسؤولية و حرية لإبداء الرأي في مسالة تاريخية يتداخل فيها القانوني مع النقابي والمهني مؤكدا انه سيقبل بما ستفرزه نتائج الصندوق. وقال الأستاذ شوقي انه اقترح في وقت سابق على زميله رئيس الفرع الجهوي بصفاقس محمد محفوظ الترشح للعمادة، إلا أن هذا الأخير اعتذر، مبينا انه فضل أن يكون اجتماعه الأخير بمحامي صفاقس والجنوب لوقوف الفرع مع الشرعية وإيمان المحامين بان الأزمة مفتعلة أصلا. وتوقف الأستاذ الطبيب عند المحطات السابقة التي شهدت خلافات بين المحامين مبرزا انه على إثر تعيين الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني في الحكومة المؤقتة انطلقت المشاورات والحوارات الجدية بشأن القضايا الحقيقية للمحاماة. وقال المتحدث إن الاتجاه الى العدالة لم يكن بطلب من الهيئة التي أنصفها القضاء مضيفا ان اللجوء الى المؤتمر الوطني هو قرار تم بالإجماع مشيرا إلى أن ما يسمى بالاستفتاء جاء بطلب من الفروع واغلب المحامين و أن الاحتكام الى الصندوق استجاب لمقررات الجلسة العامة الخارقة للعادة الأخيرة والهادفة الى انهاء النزاع في موضوع العمادة. وتناول المتحدث ممارسات ما سماهم ب«مجموعة الخمسين» التي تحاول حسب تعبيره التشويش على وحدة المحامين وضرب استقلاليتها مؤكدا أن التصدي الى هذه المجموعة لن يكون بغير الحضور المكثف غدا السبت. ولاحظ العميد ان المحاماة و بعد الثورة استعادت قوتها وعافيتها مؤكدا انه بإمكانها ان يسمع صوتها عند صياغة الدستور وفي تثبيت استقلالية مهنة المحاماة وتحقيق العدالة الانتقالية واستقلالية القضاء وتحقيق عديد المكاسب التي تهم القطاع وأهله، ليختم قبل النقاش الذي كان على غاية من الأهمية بالتأكيد مرة أخرى على قبوله نتائج العملية الانتخابية ورغبة الناخبين.