أكد رئيس حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي أن الهجمة التي تعرض لها مقر حزبه في الكبارية هي محاولة للاستفراد بالمواطنين في الجهة من طرف بعض الأطراف السياسية وإقصاء كل فكر مخالف ومحاولة منعه من الوصول الى المواطنين مطالبا السلط التنفيذية بتحمل مسؤوليتها في تتبع المعتدين. وقال الهمامي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب «ان الأطراف التي اعتدت على مقر الحزب في الكبارية تسعى لمنع حزب العمال من التعريف بنفسه في تلك المنطقة ومن اطلاعهم على البدائل التي يقترحها وبذلك يصبحون هم فقط المتواجدين فيقولون للناس مايريدون ويكفرون من يريدون وبذلك يصبحون هم المسيطرين على أذهان وعقول الناس فيرهبوهم ويخيفوهم من سماع أي كلام آخر غير الذي يقولونه هم». وأضاف «هذه العملية لاحظناها في حي التضامن وأيضا في شارع بورقيبة وعادة ما يتم استعمال حتى عناصر اجرامية ممن ويدفعون حتى القصر وهي في حد ذاتها جريمة... ما علاقة هذا بالاسلام هل يشرع الاسلام التحريض على الغير والاعتداء عليه بالعكس هاته الجماعات لا علاقة لها بالاسلام وتريد ان تضرب مكسب الحرية الذي حققه الشعب التونسي بعد الثورة وهي حرية النشاط السياسي وحرية التعبير وحرية العمل الجمعياتي وهي حق المواطن في ان يستمع الى كل الأطراف وبرامجها هم يريدون ضرب هذا الحق». وأشار الهمامي الى ان الأساليب المستعملة لا علاقة لها بالاسلام ومنها الكذب على الصغار والقول بأن كل المخالفين لهم هم عبدة الشيطان أو هم شيعة متسائلا «هل يحرض الاسلام على الكذب وعلى تشويه الغير بالعكس هي ممارسات لتيار اجرامي متعود على هاته الممارسات». وقال انه قام بالاتصال بوزير الداخلية في حينها وأمده بأسماء بعض العناصر التي اعتدت على مقر الحزب بالكبارية مؤكدا ان الحزب سيتمسك بتتبعهم عدليا وانه سيواصل الدفاع عن حق كل الأحزاب في ممارسة العمل السياسي وفي تبليغ صوتهم خاصة للجهات التي تعاني من الفقر والتهميش والأطراف وسنعمل مع سكان الحي من أجل ايجاد حلول لمشاكل البطالة والمشاكل الصحية والبيئية هم يعيشون كل مظاهر البؤس». وتوجه حمة الهمامي الى أهالي الكبارية قائلا ان الأطراف التي تحاول الاستفراد بهم هم أطراف يريدون الهائهم عن مشاكلهم الحقيقية بتكفير كل رأي مخالف متسائلا «من أين تأتي تلك الأطراف بالأموال التي يمولون بها انشطتهم وهل انهم يتابعون بالفعل مشاكلكم الحقيقية». واعتبر رئيس حزب العمال ان السلطات تجامل هاته الأطراف ولا تريد التحرك لوقف اعتداءاتها التي قال انها طالت كل رأي مخالف للحكومة من حقوقيين وسياسيين وصحفيين وتابع «السلطات تجاملهم دائما وتتساءل ماذا حصل؟ ومنذ أيام سمعت مسؤولا حكوميا يتحدث عن الاعتداءات ويقول هم أبناءنا هم صغارنا وهذا تبرير للجريمة لكن عندما يتعلق الأمر بمعارضين للحكومة العصا سريعا ما تتدخل والنيابة العمومية تتدخل بسرعة أيضا».