المواكبة العلمية لآخر التطورات التكنولوجية، هي من اهتمامات الجمعية التونسية لمساعدة الصم بصفاقس التي دأبت على العناية ومتابعة آخر الإنجازات العلمية للاستفادة منها بما يساعد الطفل على الاندماج في المجتمع بيسر وكأنه لا يحمل أية إعاقة.
تحت عنوان «أهمية التجهيز الآلي للصم ومردويته على الإدماج»، نظمت الجمعية التونسية للصم بصفاقس بالتعاون مع نادي ليونس طينة ملتقى علميا حضره عدد كبير من الخبراء وأفضى إلى نتائج عملية ملموسة.
الندوة العلمية ولأهمية الموضوع شهدت حضورا كبيرا من المختصين الأولياء والتلاميذ والمهتمين بشأن الصم ، وقد ساهم في فقراتها العديد من المختصين بحضور أعضاء الجمعية التونسية للصم بصفاقس والمكتبين الجهوي والوطني لنادي ليونس بحضور كاهية الرئيس زليخة بلكاهية وهيئات الفروع ببقية الولايات والاطار العامل بمراكز الدراسة وما قبل الدراسة والتأهيل المهني .
الكلمة الافتتاحية كانت لرئيس الجمعية محمد بن فقيرة الذي وضع الندوة في إطارها العام مبرزا ضرورة الإستفادة من النتائج العلمية بما يساعد الأصم على تجاوز إعاقته والاندماج في المجتمع بيسر .
المداخلة الأولى قدمها السيد لسعد بوخريص بين فيها أساسا ضرورة استعمال نظام FM في تحسين مردوية السمع عند الطفل وبالتالي اندماجه بيسر وسلاسة موضحا فوائد هذه التجهيزات التي تمت تجربتها على عدد كبير من التلاميذ .
السيدة سميرة الشرفي وفي مداخلتها «قراءة قيس السمع وتحديد الإعاقة» أبرزت أهمية قيس السمع عند الولادة وتحديد درجة الإعاقة - إن وجدت - مبكرا، كما عرجت المتحدثة على كيفية التعامل مع الطفل الأصم والأخذ بيده وإدماجه في العائلة والوسط المدرسي والمجتمع .
جانب النقاش تناول العديد من المسائل من أبرزها طريقة الاستعمال وقد قدم المشرفون الارشادات الكافية عن كيفية استخدام أجهزة الارسال بالذبذبات FM لضمان سماع التلميذ في الفصل وجميع مرافق المدرسة، كما تساءل الأولياء عن الكلفة ومدى تعميم هذه الأجهزة ولمن يمن اسنادها وغيرها من الأسئلة التي تشغل بال المهتمين بالموضوع.
ندوة «أهمية التجهيز الآلي للصم ومردويته على الإدماج» التي انتظمت بمقر الجمعية جاءت على غاية من الأهمية مما يدعم دور الجمعية التونسية للصم بصفاقس وهي جمعية خيرية إنسانية إسعافية ذات صبغة مجانية تعنى بالأطفال من الولادة إلى التشغيل حسب تعريفها.
الجمعية وكما هو معلوم تعنى بالطفل الأصم وتحرص على إدماجه اعتمادا على التواصل والتنطيق والتربية المختصة، وقد حققت جمعية ATAS العديد من النجاحات مما بوّأها مكانة جهوية ووطنية مرموقة نظرا لجدية إطارها اللإداري وأعضاء جمعيتها، وهو ما سنعود إليه في موضوع مستقل للتعريف أكثر بهده الجمعية التي تأسست سنة 1974.