اعتمد المنتخب الوطني منذ عام 1956 وإلى حد هذه اللحظة على خدمات 14 مدربا محليا أبرزهم عامر حيزم وعبد المجيد الشتالي وتوفيق بن عثمان ومراد محجوب... ومع ذلك فإن سامي الطرابلسي هوالتونسي الوحيد الذي قاد «نسور قرطاج» إلى تحقيق إنجاز قاري فريد.
يستعد المنتخب حاليا لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم وهو ما دفعنا إلى محاورة الطرابلسي في هذا التوقيت بالذات.
في البداية أي فائدة من مواجهة روندا الودية؟
بالرغم من أن بعض الأطراف أكدت مرارا أن الصدفة لعبت دورا كبيرا في برمجة هذه المقابلة الودية ضد رواندا بحكم أنه كان من المنتظر أن نواجه المنتخب الكاتالوني فإن كل المؤشرات تدل على أن فريقنا الوطني سيستفيد من هذه المباراة بحكم أن المنافس يتمتع بمستوى فني ممتاز كما أن فريقنا في حاجة إلى الوقوف على حقيقة الإمكانات التي بحوزة بعض اللاعبين الذين سيلتحقون للمرة الأولى بصفوف المنتخب الوطني.
تحدثت عن اللاعبين الجدد فهل تطلعنا على بعض التفاصيل المتعلقة بهم؟
أؤكد في البداية أننا قمنا بمتابعة دقيقة لأداء مهاجم «لوكارن» البلجيكي حمدي الحرباوي الذي تألق خلال الموسم الحالي مع ناديه ولكن لم نوجه إليه دعوة رسمية للالتحاق بصفوف الفريق الوطني أما بخصوص لاعب باستيا الفرنسي وهبي الخزري فقد سبق أن تمت دعوته إلى المنتخب الوطني للأواسط وشخصيا أبهرني المردود الذي قدمه خلال الموسم الحالي مع ناديه فهو لاعب يجيد تسجيل الأهداف أما بخصوص لاعب مانشستر سيتي كريم الرقيق فقد كلفنا مدرب المنتخب الوطني للأواسط شهاب الليلي بمتابعته ونتطلّع الى أن يوافق على الالتحاق بصفوف الفريق الوطني.
لاحظنا أنكم تحاولون جلب أكبر عدد ممكن من المهاجمين فهل نفهم من ذلك أن المنتخب يواجه إشكالا على مستوى خطه الأمامي؟
نعم أعترف بوجود بعض المشاكل على مستوى خطنا الأمامي وهو ما سنحاول تداركه خلال المرحلة القادمة مع العلم أن عصام جمعة يبقى لاعبا مهما وحاسما ومن الصعب الاستغناء عنه وفي سياق حديثنا عن المهاجمين أؤكد أنني كنت قد عبّرت عن ارتياحي إزاء الأداء المحترم الذي ظهره المهاجم صابر خليفة.
لكن في المقابل تشعر بحالة قلق بسبب البطالة الكروية لأسامة الدراجي والظروف الاستثنائية التي يعيشها زهير الذوادي؟
بالنسبة إلى زهير الذوادي أظن أنه قادر على العودة إلى سالف تألقه وسيتحدد مصيره مع المنتخب الوطني قياسا بما سيقدمه خلال الأيام القليلة القادمة، أما بخصوص أسامة الدراجي فلن نذيع سرا إذا قلنا إن الفريق الوطني لن يعوّل إلا على اللاعبين الجاهزين، ومن جهة أخرى أؤكد أن ماهر الحداد يتمتع بخصال هجومية جيّدة لكنه مازال في حاجة إلى الكثير من العمل ولا أظن أن الإشكال الذي واجهه مؤخرا سيؤثر في مردوده خلال الفترة القادمة.
ماذا عن الانسحاب المؤقت والمفاجئ للمدافع المحوري كريم حقي؟
لقد تحدثت مطولا إلى كريم حقي وأعلمني بأنه تعرض إلى العديد من الضغوطات وأؤكد أن المنتخب التونسي لن يتوقف مطلقا على خدمات لاعب بعينه إذ أننا سنجد البديل المناسب لكريم حقي وسنعلن عن ذلك يوم 21 ماي الجاري عندما نكشف عن قائمة اللاعبين الذين سنضعهم تحت تصرفنا.
هناك نقطة أخرى أثارت مؤخرا الكثير من الجدل وتتعلق برغبة الجامعة في التخلي عن خدمات أحد مساعديك؟ أؤكد أنه ليس بإمكان أي شخص التدخل في الشؤون الفنية للمنتخب الوطني لذلك أظن أنني الوحيد الذي سيقرر مصير المساعدين خاصة وأنني من المدافعين عن عنصر الاستقرار الفني صلب الفريق لأنه يشكل حسب اعتقادي عاملا مهما في نجاح الفريق.
وكيف تقبلت تعيين يوسف الزواوي كمدير فني مكلف بالمنتخبات الوطنية؟
أظنّ أن السيد يوسف الزواوي يمتلك تجربة ثرية جدا في ميدان التدريب وبإمكانه إفادة الكرة التونسية ولكن أعتقد أن دوره في المنتخب الأول سيكون استشاريا فحسب لأني أرفض التدخل في شؤوني ولكنني لا أمانع مطلقا في الاستماع إلى آراء الآخرين وهذا الأمر ينسحب أيضا على زبير بية الذي سينجح أيضا في مهمته الجديدة (متابعة اللاعبين المحترفين والمحليين واستكشاف المواهب) بحكم أن سيعول على خيرة الميادين وأيضا تجربته في التسيير الرياضي... لذلك أرفض تلك المحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف في الوقت الراهن لزعزعة استقرار الكرة التونسية وذلك من خلال التأكيد على أن الجامعة التونسية لكرة القدم ستشهد صراعا لا مثيل له نتيجة التداخل في الأدوار وكأن دور زبير بية ويوسف الزواوي سيقتصر على المنتخب الوطني الأول في الوقت الذي سيهتمان فيه أيضا بمنتخبات الشبان.
في سياق حديثك عن الشبان يبدو أنكم تتابعون بعض المواهب الكروية الناشطة في أوروبا لإلحاقها بصفوف الفريق الوطني؟
نعم، لقد وجهنا اهتمامنا مؤخرا إلى لاعبين أحدهما ينشط في ألمانيا والآخر في سويسرا (مهاجم ومتوسط ميدان) ونسعى إلى إقناعهما بالانضمام إلى المنتخب في وقت لاحق.
ماذا تعرف عن منافسنا في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم وهم منتخب غينيا الاستوائية؟
أظنّ أن كل الأطراف وقفت على حقيقة الإمكانات الفنية المحترمة جدا لهذا الفريق والتي أظهرها أثناء نهائيات كأس إفريقيا للأمم في نسختها الماضية وقد حاولنا أن نجمع كل المعلومات الممكنة عن هذا الفريق حتى ننجح في الإطاحة به عندما نستضيفه في مطلع جوان القادم. والأمر نفسه ينسحب على منافسنا في الجولة الثانية (منتخب الرأس الأخضر) حيث سنعمل أيضا على متابعته شأنه في ذلك شأن منافسنا الثالث في هذه المجموعةوهو منتخب السيراليون لأننا لن نترك شيئا للصدفة.
هل تظن أنك استفدت من عامل الاستقرار الإداري على مستوى جامعة كرة القدم في ظل وجود نفس الوجوه في المكتب الجامعي الجديد؟
أؤكد أن علاقتي كانت متميزة مع كل أعضاء الجامعة بما في ذلك الذين غادروها مؤخرا بعد الجلسة الانتخابية التي تحصل بموجبها المكتب الجامعي الجديد على الشرعية وأؤكد مرة أخرى أن عامل الاستقرار مهم جدا للنهوض بالكرة التونسية.
تفيد بعض المعلومات أن حراسة مرمى المنتخب قد تشهدعدة تغييرات، فما تعليقك على ذلك؟
أعترف بأن مردود حارس مرمى النادي الصفاقسي رامي الجريدي قد تراجع نسبيا خلال الفترة الماضية وفي المقابل حافظ بن شريفية وأيمن المثلوثي على أدائهما المعهود ومع ذلك فإننا نتابع أيضا عدة حراس مرمى آخرين وكل ما يمكنني قوله الآن إن هذه الخطة سيظفر بها الأجدر والأكثر جاهزية.
نترك لك كلمة الختام... فماذا تقول؟
شخصيا أتمنى السماح فورا للجماهير بالعودة مجددا إلى الملاعب لأن غيابها أثّر سلبا في أداء اللاعبين مما جعل مستوى بطولتنا متواضعا جدا.
