مازالت العديد من المسالك الفلاحية بضواحي مدينة تاجروين تشكو من انعدام التهيئة إذ يجد سكان هذه المناطق صعوبة في التنقل إضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة حتى أن بعض الأرياف تصبح معزولة نظرا لسوء أحوال هذه المسالك الفلاحية. ولا يمكن لسكانها التنقل إلى المدن لقضاء حاجياتهم والبحث عن الشغل في غياب موارد الرزق القارة فسكان مناطق «الغرايرية» و«برج الديوانة» و«السويهين» و«بوغلابة»...عانوا كثيرا من رداءة الطرقات المؤدية إليها وخصوصا في فصل الشتاء فيكثر غياب التلاميذ عن المدارس والمعاهد وحتى الذي يتكبد عناء التنقل فيصل في حالة سيئة ومنهوك القوى من جراء ابتلال ملابسه وتعلق الأوحال في أطرافه.
انعدام تهيئة المسالك زادت في تأزم وضعية المتساكنين فالعديد منهم يتنقلون إلى المدينة بحثا عن العمل مستعملين طرقا مختلفة للوصول(دراجات نارية وعادية ودواب وعلى الأرجل...) ولكن سوء الأحوال الجوية غالبا ما تمنعهم من التنقل وهذا ما يدخلهم في بطالة إجبارية مما يزيد في معاناتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالأكل والشرب والتداوي بل ان البعض يجد صعوبة حتى في توفير ماء الشرب فيضطر لاستعمال ماء المطر. أما المريض فعليه أن يتحمل آلامه وأوجاعه مهما كانت شدتها . المسالك الريفية تتطلب تدخلا وبرمجة جديدة للحد من معاناة السكان الذين عانوا طويلا رغم ما كان يقال عن توفر مقومات العيش الكريم وعلى الجهات المعنية أن لا ينسوا التنمية في الأرياف ويعطوها جزءا من برامجهم لأن هذه المناطق بها مواطنون من فئات مختلفة يحتاجون إلى العناية والرعاية.