أرجأت صباح أمس الدائرة الجناحية الثامنة بمحكمة تونس الأولى محاكمة المتهم بالاعتداء على الكنيسة الارتودكسية الى جلسة قادمة لانتظار نتيجة الاختبار الطبي. أحضر المتهم بحالة ايقاف ولاحظ الدفاع للمحكمة أنه لم يخضع بعد للفحص الطبي للتأكد من سلامة مداركه العقلية، كما تمسّك المتهم بأقواله الاولى اذ سبق واعترف بما نسب اليه وأنه توجه الى الكنيسة الكائنة بشارع محمد الخامس بالعاصمة وطلب من القس المشرف على صيانتها نزع الرمز المسيحي ثم اعتدى عليه بواسطة قضيب حديدي داعيا القس الى اعتناق الاسلام وتشبث بموقفه.
الأمر الذي أثار مخاوف القس وشعر بالخطر يهدده ويهدد الكنيسة فتقدّم بشكاية في الغرض رفقة مواطنة مسيحية كانت شاهدة على الواقعة وطالبا بتوفير الحماية اللازمة والدائمة للكنيسة.
وقد تكفّلت احدى الفرق الأمنية بالعاصمة بالموضوع وأحيل على القضاء من أجل جرائم إفساد وتشويه رموز وأشياء معدة لممارسة الشعائر الدينية والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا والاضرار عمدا بملك الغير.
وقد حضر في حقه محاميه الذي طلب التأخير في انتظار عرض منوبه على الفحص الطبي ومعرفة نتائج الاختبار. كما طلب الافراج المؤقت عنه. الا ان المحكمة رفضت مطلب الافراج وقررت التأخير لانتظار نتيجة الاختبار.