مواطنة تقطن بإحدى العمارات في قلب العاصمة (نهج مالطا) وجدت نفسها بعد سنوات من وفاة والدها واصابتها بإعاقة في ساقها وأمراض أخرى في مواجهة مأساة حقيقية لم تجد لها مخرجا فقد عجزت منذ فترة طويلة على دفع معلوم كراء المنزل الذي تقطن به رفقة ابنها المولود في 13 أفريل 2006 والذي يستعد للالتحاق بمقاعد الدراسة ووصل المبلغ حاليا إلى ما يقارب الألفي دينار لم تتمكن من دفعها بالتأكيد ليس فقط لأنها لا تملك هذا المبلغ بل لأنها غير قادرة حتى على التداين من البنك أو من الأفراد وهي التي تتحصل شهريا على جراية ب 157 دينارا تنفق منها على ابنها وتدفع منها على معاليم الماء والكهرباء فضلا عن المصاريف اليومية العادية المرأة كانت تشعر باللوعة والظلم وتبكي باستمرار وهي تروي قصتها التي تنتظر تفاعلا من أصحاب القلوب الرحيمة لانقاذها وابنها من التشرد فهي مهددة بالخروج من المنزل لعدم الخلاص ومطالبة بخلاص كمبيالات أخرى لأحد البنوك فهل هناك مأساة أكبر من هذه فمتى يتحرك أصحاب النوايا الطيبة ومسؤولو وزارة الشؤون الاجتماعية لمساعدة امرأة شاءت الأقدار أن تتعرض لشتى أنواع العذاب والظلم والقهر والخصاصة؟