بات الفيروس الكبدي هاجسا يؤرق جميع الأهالي في تالة وأصبح حديث الشارع بل أن العديد منهم يتحاشى القيام بالتحاليل الطبية خشية اكتشاف هذا المرض الخبيث وفي ظل غياب المعلومة الصحيحة انتعشت الإشاعة وتغلغلت. فمنهم من يقول أن سبب المرض هو تلوث في المائدة المائية نتيجة اختلاطها بالمياه المستعملة ولذلك وإلى حدّ الآن هناك عدد لا بأس به من سكان تالة قاطع مياه الحنفية واضطروا خوفا إلى الذهاب إلى عيون المياه وما أكثرها في المدينة لجلب المياه وخاصة عين أحمد وعين العرعارة وذلك اعتقادا منهم أنها أقل تلوثا ومع ذلك يبقى هاجس الخوف يسيطر على الأهالي ومنهم من ذهب به الظن إلى الاعتقاد أن هذا المرض مأتاه تلوث الخضر والغلال وأصبح المواطن ينتقي خضرواته بصفة اعتباطية بحثا عن سبيل للإفلات من هذا المرض وقد وجدنا صعوبة كبيرة للحصول على معلومة صحيحة دقيقة وعلمية وقد وافانا مصدر طبي مسؤول بما يلي: إن هذا المرض موجود في تالة ونسبته 10% أي أعلى نسبة وجود المرض على المستوى الوطني الذي يقدر ب7% إلاّ أنه اعتبر أن هذا المرض اليوم في تالة يعتبر في عداد الماضي والفئة العمرية المعنية بالمرض هي التي يبلغ سنها 45 سنة فما فوق وما دون ذلك توجد حالتان فقط. ونفى ذات المصدر أن تكون المياه أو الخضر هي المتسبب في ذلك بل أن السبب الرئيسي هو أن المستشفى المحلي بتالة عاش فترة من الإهمال والتهميش كانت فيه أدوات استعمال غير صحية من ذلك طريقة تعقيم الحقن في فترة ما غير ناجعة وأضاف أن السيطرة اليوم كاملة على هذا المرض وأمام هذا التخوف بات من الضروري على وزارة الصحة الالتفات الى هذا الملف ومعالجته بجدية.