تشهد ولاية سليانة هذه الأيام موجة من البرد تزامنت مع نزول الأمطار وتساقط الثلوج بأغلب المعتمديات وأمام تردي حالة الطرقات أضحت عديد المناطق الريفية في عزلة مما تسبب في توقف الدروس بأغلب المؤسسات التربوية بالجهة وتعتبر معتمدية مكثر من أكثر المناطق تأثرا بتراكم الثلوج على كل الطرقات المؤدية إلى المدينة .فلقد أقفلت كل المؤسسات التربوية منذ يوم الإثنين 6 فيفري ، ولحقت بها أول أمس مدارس كل من معتمدية برقو وبعض المؤسسات بسليانةالمدينة على غرار المعهد الثانوي المنجي سليم والمعهد الثانوي ابن خلدون . وتجدر الإشارة إلى أن هذه الثلوج والأمطار تسببت في فيضان بعض الأودية وعزل المناطق الريفية وغلق العديد من الطرقات على غرار الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين سليانةوبرقو ، مع العلم أن هذه المناطق شهدت في المدة الأخيرة أمطارا طوفانية دمرت العديد من الجسور والطرقات وهي إلى حد اليوم تنتظر الصيانة اللازمة . ولهذه الأسباب خيرت الشركة الجهوية للنقل بالكاف إلغاء سفرات النقل المدرسي إلى تلك المناطق حفاظا على سلامة التلاميذ خصوصا وأن فاجعة حافلة النقل المدرسي التي جرفتها المياه في منطقة سيدي حمادة في شتاء 2009 والتي أودت بحياة 4 تلاميذ لا تزال عالقة في أذهان الجميع . وفي هذا الإطار قمنا بزيارة إلى قسم المبيت بالمعهد الثانوي 2 مارس 1934 بسليانةالمدينة لمعرفة أوضاع التلاميذ المقيمين بهذه المؤسسة في ظل موجة البرد التي تشهدها الجهة فأكد المرشد التربوي للقسم الداخلي السيد أحمد عمارة أن المبيت يشكو من عديد النقائص في المطبخ وقلة التجهيزات والحالة السيئة للحشايا ، وفي هذا الإطار أكدت التلميذة درة بدر (4 آداب) وهي من منطقة جامة المتاخمة لمدينة سليانة أن الظروف في المبيت مزرية جدا خصوصا هذه الأيام في ظل تردي الأوضاع الإجتماعية لعديد التلاميذ ، وتهرم نوافذ المراقد وقلة التجهيزات والأغطية وإنعدام آلات التدفئة وسوء الأكلة لا تساعد على عملية المراجعة لإجتياز الإمتحانات .