أكداس من القمامة..ودخان متصاعد... ومياه الصرف الصحي تسيل وسط الحقول الزراعية هذا ما يجده كل زائر لمدينة تاجروين من الجهة الغربية كما تعترضه جبال من القمامة على بعد عدة أمتار من التجمعات السكنية هذه الجبال تنبعث منها الروائح الكريهة. كما تلاحظ أيضا سحب الدخان التي تحمل في طياتها غازات سامة والذي زاد في الطين بلة اختلاطها مع مياه الصرف الصحي فأصبحت تشكل كارثة بيئية بأتم ما في الكلمة من معنى... مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية اغرقت في محيط من النفايات والقمامة والأنقاض، ولا ترى في الأفق إلا تصاعد الدخان . وليس هناك أي بصيص من الأمل لا من البلدية ولا من وزارة البيئة للتخلص من هذه الكارثة السرطانية . إضافة إلى تعريض سلامة الماشية التي ترعى بهذه الحقول إلى أوبئة تهدد سلامتها وصحة المواطن الذي يستهلك لحومها وألبانها.
كما أنها أصبحت محضنة ملائمة لتكاثر الناموس والذباب اللذان يعاني منهما سكان المدينة . زيادة على تهديد طبقة المياه السطحية بالتلوث. وقد ذاق المواطنون الذين يسكنون بالجهة الغربية من مدينة تاجروين ذرعا بهذا الوضع و يطالبون ديوان التطهير بالتدخل لإيجاد حل لمياه الصرف هذه والتي غطت عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية وأصبح البعض من الفلاحين يستعملها دون دراية بمخاطرها في سقي الأعلاف وحتى الحبوب..