نظمت دائرة «غنوش» للغة العربية الملتقى المحلي الاول للمطالعة بالمنطقة تحت إشراف متفقد الدائرة السيد «محمد ناكوع».
الملتقى تضمن العديد من الفعاليات التنشيطية الهادفة كان أبرزها تنظيم معارض للكتاب في كل مدارس الدائرة وشهدت اقبالا نوعيا من التلاميذ الذين اختاروا قصصهم بمفردهم وتحمسوا الى المطالعة بشغف كبير كما كانت مسابقة في انتاج القصص قد انتظمت بكل المدارس وتعرفنا من خلالها على قدرة الاطفال على انتاج نصوص سردية باعتماد مكتسبات تعلمية مدرسية ولمسنا حسا ابداعيا أدبيا من المتعلمين يبشر بميلاد كتاب ناشئين قادمين على مهل وقد خصصت احدى قاعات مدرسة «غنوش» الشمالية لاحتضان معرض احتوى على كل الكتابات القصصية للأطفال. وتوجت المسابقة باختيار 5 تلاميذ فائزين من مختلف المدارس بالدائرة وكانت قافلة ثقافية تربوية شارك فيها المعلمون والتلاميذ واطار الاشراف البيداغوجي حيث تم توزيع مجموعات من القصص لكل المستويات المدرسية من ابناء المدرسة لقيت استحسان الاولياء والتلاميذ والمربين واختتم الملتقى المحلي للمطالعة بدائرة غنوش بلقاء تربوي ثقافي شارك فيه المربي عبد الرفيع حسن معلم تطبيق بمدرسة الحسين الجزيري بقابس وهومن المبادرين في الكتابة للأطفال عرف بانتاجه الغزير للأطفال وقد كان اللقاء معه مناسبة للمعلمين للتعرف على تجربة الكتابة لديه ومختلف الصعوبات التي يلقاها الناشر عند الطبع والنشر كما دار حوار بينه والمعلمين بخصوص ازمة الكتابة التي تعرفها الاجيال الحالية وعدم الاقبال كما كان في السابق على المطالعة ولعل الطبق الرئيسي لهذا اليوم الختامي للمتلقى المحلي للمطالعة هواللقاء التاريخي مع المربي الفاضل السيد البشير الهاشمي وهومتفقد جهوي متقاعد منذ 13 سنة عرف بعشقه للتجديدات التربوية ومبادرته باحداث مدرسة جديدة في طرقها التدريسية وهي المدرسة الحديثة التجريبية بشنني الى جانب اهتماماته بالنشر في التخصص التربوي حيث نشرت له العديد من الكتب اهمها المنهل وتجديدات في المجال التربوي وطفل 5 سنوات والتربية قبل مدرسية وكتابه الاخير ثورة تربوية الى جانب اشرافه على سلسلة _الطفل يكتب للطفل- التي صدر منها 25 عددا وكان المترشح الوحيد لوزارة التربية حيث احرز على جائزة العامل المثالي ومازال رغم تقدمه في السن يتقد حيوية ونشاطا ويشرف على لقاءات تربوية بيداغوجية في عديد الجهات من البلاد اللقاء الذي جمعه بمعلمي الدائرة كان ثريا حيث نشط طيلة ساعة ونصف حلقة تكوينية عن ممارسات الكتابة الطفلية وطرق الارتقاء بها كما رغب المعلمين في كيفية التعامل مع حصة الترغيب في المطالعة من خلال التاكيد على التعلم وفق طريق المسارات مشيرا الى ضرورة الاعتماد دائما على الوضعيات الدالة لتمرير المعارف مهما كان تخصصها معتبرا ان المعرفة المدرسية تعرف بالهزال والبطء وانها محنطة وموضحا ان المعرفة في الحياة هي سرعة وثراء ونجاعة وقد ختم اللقاء بتكريم كل من السيد البشير الهاشمي لحرصه على انجاح هذا الملتقى المحلي للمطالعة بغنوش الى جانب تكريم السيد أشرف زعاترة صاحب مكتبة والذي تبنى فكرة تنظيم معارض بمدارس الدائرة