تبعا لما أثير من تخوف لتردي الأوضاع البيئية حول مشروع مصب النفايات بمنطقة الكبوطي من معتمدية مرناق واصل المواطنون اعتراضهم على انجاز المشروع الذي تمت برمجته منذ سنة 2006. مشروع المصب أنجز على مساحات هامة من الأراضي الفلاحية تقدر بحوالي 120 هكتارا
حسب ما صرح به محدثنا السيد الطاهر الحزامي ابن المنطقة، فهذه الأراضي هي على ملك الدولة وكانت مستغلة من قبل 46 فلاحا من منطقة الكبوطي على وجه الكراء ولكنهم فوجئوا في العهد السابق ودون سابق اعلام بانتصاب الشركة المكلفة بالأشغال وأمام تخوفهم من الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم وبأسرهم وأراضيهم حاولوا منع المقاولة من مواصلة العمل وبقي المشكل قائم الذات إلى حد هذه الساعة. السيد عبد القادر الحزامي فلاح من أهالي الكبوطي أشار إلى تخوف المواطنين من تسرب مياه الرشح إلى المائدة الجوفية والتي يمكن أن تضر بمياه سد وادي الحمى المجاور للمشروع والمستغل في مياه الري والشرب.
المصب بمنطقة جرادو متوقف عن العمل منذ شهر فيفري 2011 إلى حد الآن بسبب معارضة المواطنين مما تسبب في عدم قدرة الوكالة على مراقبة المؤسسات الصناعية التي يمكن أن تستغل أماكن أخرى لصب نفاياتها مثل الغابات والأودية أو البحر.
ان للمواطن دور هام في المساهمة في تنمية الموارد الاقتصادية للبلاد كذلك هو الشأن بالنسبة للجمعيات العامة ومؤسسات المجتمع المدني فدورها أساسي في توعية المواطنين وابراز مدى أهمية بعث مثل هذه المشاريع التي يمكن أن توفر عددا هاما من اليد العاملة وتسهل في بعث مشاريع صناعية أخرى مع تكريس حق المواطن في العيش في بيئة سليمة وحقه في المعلومة البيئية كما أكد المدير العام أن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ساهرة على الاعداد لتصور كامل لمستقبل منظومة التصرف في النفايات سعيا إلى ضمان كل الشروط الفنية والعملية لمنع كل ما من شأنه ان يؤدّي إلى أية انعكاسات سلبية على الصحة والبيئة وذلك بتشريك كافة المواطنين لتحقيق بعد اقتصادي تنموي بيئي.