تمّ مؤخرا بعث جمعية جديدة بمدينة تستور، وهي جمعية إحياء التراث والتنمية ، وقد تحصلت على التأشيرة القانونيّة للعمل . هذه الجمعية الجديدة تضم مجموعة من خيرة شباب وموظفي مدينة تستور ذوي الاهتمام بالشأن الثقافي والتنموي،وتتمثل أهدافها في تنمية المدينة بصفة سلسة شاملة وذلك باستعمال كل الوسائل والطرق التي يخولها القانون سعيا وراء تنشيط وإنماء الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمساهمة في تحسين ظروف وإطار السكن بإيجاد التجهيزات الاقتصادية والاجتماعية اللازمة .
وبما أنّ مدينة تستور تستمد تاريخا مجيدا مرورا بالحضارات المتعاقبة عليها فسيكون من أهداف الجمعية كذلك، حماية المحيط والتراث الأثري والتاريخي والخصائص العمرانية والهندسة التقليدية للحفاظ على طابع المدينة الأصيل والمعرّض لمختلف الأخطار، بحيث يكون ذلك بدرس وتهيئة وانجاز برنامج صيانة وإصلاح وتنمية المدينة العتيقة وعدة أحياء أخرى،ومن الأهداف المتوسطة المدى لهذه الجمعية هو تكوين مركز الوثائق والتنشيط إضافة إلى تشجيع كل الدراسات والبحوث المتعلقة بالمدينة، وذلك لمزيد التعريف بها من خلال تنمية الحياة الثقافية والسياحية بتبني كل عمل يمكن أن يساهم بصفة مباشرة أوغير مباشرة في تحقيق أعمال وبرامج الجمعية.
وللعمل على النهوض بمدينة تستور لتصبح قطبا ثقافيا، سيقع إصدار نشرية دورية تعرف بالمدينة وبنشاط الجمعية، فضلا عن تنظيم ندوات حول تاريخ المدينة والجهة واستغلال المعالم والمواقع التاريخية في إطار السياحة الثقافية والإيكولوجية.