بعد الإنتهاء من المصادقة على الميزانية التكميلية للمالية بدأت الاستعدادات حثيثة بجهة جندوبة من أجل تفعيل مشاريع جديدة والتسريع بعودة المشاريع المعطلة، والتي منها ما يخص المنشآت الصناعية وأخرى خاصة بالبنية التحتية من قرى سكنية وعناية بالمسالك الريفية. انطلق المجلس الجهوي للتنمية بجندوبة ومنذ ما يزيد عن الشهرين في دراسة المشاريع الجديدة التي تحتاجها الجهة وهي مشاريع تهم عدة مجالات منها البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية والصناعية وتفعيل المشاريع المعطلة ومشاريع جديدة تتناسب والمميزات الفلاحية والطبيعية للجهة وكذلك مشاريع تعنى بالمجال الاجتماعي. أما فيما يتعلق بالبنية التحتية فستشهد الجهة تعبيد ما يقارب 50 كيلومترا من المسالك الريفية بعدة معتمديات على غرار جندوبة الشمالية ووادي مليز وغار الدماء وعين دراهم هذا بالإضافة الى تعهد وصيانة الطرقات بالمدن وسيشمل التدخل بين 20 و30 كيلومتر من الطرقات ذات النوعية الممتازة بمدينتي جندوبة وبوسالم وطبرقة كما سيتم إحداث عدد من الجسور خاصة بالمناطق المهددة بالفيضانات والتي سيشملها أيضا تدخل لإعادة شبكة صرف المياه والتطهير (بوسالم جندوبة). وستشهد عدة مؤسسات تربوية (مدارس إبتدائية ومدارس إعدادية ومعاهد ثانوية) أشغال صيانة وتوسعة ستشمل 20 قاعة تدريس إضافة الى تسييج عدد من المدارس الابتدائية ومراجعة الوحدات الصحية المتهرئة.
وللتصدي للفيضانات التي كانت ولا تزال تهدد الجهة وخاصة مدينتي بوسالم وجندوبة فإن الدراسات الميدانية واللوجستية بلغت مرحلة متقدمة من أجل البدء في تركيز السدود الثلاثة العملاقة على أودية ملاق وتاسة والرغاي في كل من بوسالم وغار الدماء وكذلك المجرى الجديد الذي يقسم مجردة إلى قسمين ويحد من اجتياحه المتكرر لمدينة بوسالم .
المنشآت والمصانع
مسألة المصانع والمعامل التي تفتقدها الجهة والتي هي إحدى أبرز عناوين التنمية بكل جهة ستكون حاضرة مستقبلا من خلال السعي أولا الى توسيع طاقة تشغيل معمل الكوابل بالمنطقة الصناعية الإرتياح بلاريجيا ليصبح يستقبل مع بداية الصائفة قرابة ألفي عامل هذا إضافة لتدارس الطرق الكفيلة بتحسين مردودية معمل السكر من ناحية الإنتاج والتشغيل وذلك بتفعيل الخطة الفلاحية الرامية الى زراعة أكثر من خمسة آلاف هكتار من اللفت السكري يمكن من توفير المادة الأساسية ويحرك الدورة الاقتصادية بالجهة عموما.
بالتوازي مع المشاريع الجديدة هناك سعي كبير نحو تفعيل المشاريع المعطلة ومنها بالخصوص مشروع الطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم بكلفة تقدر ب43 مليون دينار ومشروع جسر مجردة بمدينة جندوبة تقدر كلفته ب 9.865 مليون دينار و13.1 مليون دينار لمشروع الطريق الحزامية جندوبة الجنوبية الصوالة الذي من شأنه أن يقلص من الاختناق المروري هذا بالإضافة إلى التسريع في إكمال تهيئة وصيانة المنطقة السقوية بين غار الدماء ووادي مليز والممتدة على أكثر من 07 آلاف هكتار .
المشاريع الاجتماعية
هذه المشاريع التنموية التي ستعرفها الجهة تتزامن مع تواصل تسوية بعض المسائل العقارية التي شكلت عائقا في وجه المشاريع الاجتماعية والمتعلقة بالأساس في بعث قرى نموذجية تمكن من التقليص من المساكن البدائية بعديد المناطق الريفية وكذلك تسوية وضعية عدد من الذين فقدوا منازلهم جراء العوامل الطبيعية منها الثلوج والفيضانات والانزلاقات الأرضية خاصة وسيشمل هذا التدخل الذي سيرى حسب عديد المصادر المسؤولة النور في الأشهر القليلة القادمة ما يقارب ألفي عائلة ستنتفع منه إضافة لتواصل سياسة تحسين المساكن للعائلات الفقيرة والمعوزة هذا دون أن ننسى تواصل إنجاز مشروع المحاور الكبرى لايصال الماء الصالح للشراب للمناطق الجبلية والريفية المحرومة والبعيدة « مشروع المحاور الكبرى « بتكلفة تقدر ب84 مليار.