لم يهضم مرافق الملعب التونسي توفيق المهذبي العقوبات القاسية الصادرة ضده من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة حتى أنه قرر الانسحاب من منصبه. «الشروق» حاورت اللاعب السابق للملعب التونسي والمنتخب الوطني وكذلك المرافق الحالي لزملاء أسامة السلامي فأكد لنا ما يلي:
«أشعر بالاحباط بحكم أنني أعتبر نفسي مثالا يحتذى في الالتزام بمبادئ الروح الرياضية ذلك أنني لم أتحصل طيلة مشواري الكروي سواء مع المنتخب الوطني أو كذلك في صفوف «البقلاوة» على أية بطاقة حمراء (تماما مثل زميله السابق في الفريق محسن الجندوبي) ولم أكن أتصور مطلقا أن تصدر ضدي عقوبة الابعاد عن بعض المباريات الرسمية لفريقي وهو قرار ظالم وان كان بعضهم تحدث عن تلفظي بعبارات بذيئة فإنني أؤكد بأنني أرفع بكثير من الوقوع في مثل هذا الأمر ولا أعرف اذا كانت الرابطة الوطنية على علم بأن رؤساء الاندية أنفسهم قد صدرت عنهم ألفاظ بذيئة فلماذا لا تتم معاقبتهم؟ ومع ذلك فإنني تقبلت هذا القرار برحابة صدر خاصة وأنني قررت الانسحاب من منصبي كمرافق للفريق الأول بمجرد الاطمئنان على مستقبله في الرابطة المحترفة الأولى وأعرف أنه من الصعب ان أقدم على هذه الخطوة خاصة وأنني أشغل هذه الخطة منذ حوالي 8 سنوات لكن أظن أنه ينبغي أن أغادر الفريق من الباب الكبير تماما كما فعلت عندما كنت لاعبا في صفوفه حيث قمت بمشوار ناجح كرويا ونقي سلوكيا».
لا خوف على «البقلاوة»
تحدث المهذبي أيضا عن الوضعية الحالية لفريق الملعب التونسي فقال: «شخصيا لاحظت أن آداء «البقلاوة» قد تحسن منذ أن تسلم المدرب خالد بن ساسي مهمة الاشراف على الفريق ولا أنكر أن هذا الفني نجح حتى في فرض الانضباط لذلك أؤكد أنه لا خوف على مستقبل الملعب التونسي وأظن أننا سنتمكن أيضا من تجاوز الأزمة المالية الحالية مع العلم أنني عادة ما أساند اللاعبين كلما عبروا عن رغبتهم في الحصول على مستحقاتهم المالية لأنني كنت لاعبا في السابق وأدرك جيدا أنه من حقهم التمتع بحقوقهم».
الكوكي لن يعود مطلقا الى «البقلاوة»
أما بخصوص مغادرة الكوكي في وقت سابق للبقلاوة فقد قال عنه المهذبي «لقد فاجأني قرار الكوكي بحكم أنه تكتم على هذا الأمر الى حد اللحظة الأخيرة من خروجه من الملعب التونسي ولا أنكر أن قراره أضر كثيرا بالفريق. وأريد ان أؤكد أن الملعب التونسي فريق عريق وكبير ولن يسمح مطلقا بعودة الكوكي للاشراف عليه مرة أخرى».