يحتوي برنامج التنمية المندمجة على تدخلات عديدة في صيغة اندماجية ومتنوعة بالوسطين الريفي والحضري من أجل تحسين نوعية الحياة والمحافظة على المحيط. وتتمثل هذه التدخلات في بعث مشاريع للنهوض بالتنمية وتعزيز فرص التشغيل. ان أهم ما يميز مكونات برنامج التنمية المندمجة هو سعيها الدؤوب لتحسين نوعية الحياة وبعث حركية اقتصادية بالجهات التي سيقع التدخل بها لبعث مشاريع. وبما أن معتمديات ولاية سليانة تتوفر بها الموارد الطبيعية في شتى المجالات الفلاحية والصناعية والسياحية لاسيما المواقع الأثرية وذلك نظرا لما تعرف به هذه الجهات من مواد انشائية هائلة بالاضافة الى تنوع النشاط الفلاحي من حبوب وخضروات وغلال وبقول دون نسيان ما حباها الله بها من مواقع اثرية منتشرة بمعتمديات الولاية ، ولتجاوز معضلة البطالة المدوية بالجهة وللحد من تفاقمها من أجل تحسين ظروف العيش ارتأت المندوبية العامة للتنمية الجهوية بسليانة جملة من أنماط مشاريع تستهدف كل معتمديات الولاية حسب خصوصية كلّ منطقة.
مشاريع ذات خصوصيات
تتميز كل معتمدية من المعتمديات ال11 التابعة للولاية بخصوصية معينة لكن في المقابل تتقاسم النشاط الفلاحي الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد الجهة ولهذا الغرض تم اعتماد عديد الانماط من المشاريع حسب السيد كمال الصادقي اطار بالمندوبية العامة للتنمية الجهوية بسليانة يمكن احداثها بالمعتمدية المعنية بالبرنامج مثل مشاريع النهوض بالمراكز الريفية وتعتمد على عناصر البنية الاساسية والتجهيزات الجماعية وذلك قصد توفير فرص الشغل والنهوض بالمرأة الريفية بالاضافة الى امكانية انجاز فضاءات انتصاب لفائدة الشبان طالبي الشغل لاول مرة من اصحاب الشهائد العليا وخريجي مراكز التكوين .ويضيف السيد الصادقي بان هناك مناطق ذات الاشكاليات الموحّدة كالمناطق المنجمية بالولاية على غرار منطقة فج الهدوم بالكريب ومنطقة الاخوات بقعفور والمناطق الغابية والمناطق ذات المعالم الاثرية يمكن ادماجها بمشاريع للنهوض بها اما المشاريع ذات البعد الفلاحي فيرى محدثنا من خلال ما تم دراسته بمناطق ولاية سليانة بامكانية بعث مشاريع متصلة بالفلاحة وذلك من خلال تحويل أولي المنتوجات الفلاحية مثل الحبوب (قمح وفرينة) والبقوليات مثل الجلبانة ومشاريع للمحافظة على المياه والتربة دون تناسي حسب مصدرنا المشاريع التي تتركز على تثمين الموارد البشرية والمخزون الثقافي والطبيعي وتطوير القطاعات الواعدة.
كيفية تنفيذ المشاريع
السيد الصادقي يؤكد من خلال حديثه انه لتنفيذ هذه المشاريع لابد لها من اجهزة لتفعيلها على ارض الواقع تنطلق من المجلس المحلي للتنمية الذي يعمل على تحديد الحاجات وأولوياتها وتشخيص الامكانات المتاحة واقتراح التدخلات التنموية على ضوء الدراسات المتوفرة مع السهر على اجراء المسح الاقتصادي والاجتماعي لاعداد القائمات الاولية للمترشحين للانتفاع بالعناصر الفردية ومتابعة لسير انجاز مختلف العناصر هذا ويضيف بان لرئيس المشروع مهمة مواكبة كامل مراحل انجاز مختلف مكونات المشروع ومتابعة التنفيذ واعداد تقارير دورية اما على المستوى الجهوي فيقر السيد الصادقي بانه من خلال لجنة متابعة يشرف عليها والي الجهة ويكون المنسق الجهوي مقررها تتكون على اثرها هذه اللجنة من ممثلين عن المجلس الجهوي وعن كافة الادارات الجهوية والمؤسسات المعنية وتعمل على دراسة المقترحات المحلية ويتم اعداد وثائق الدراسات الاولية واحالة الملفات على انظار لجنة القيادة والمصادقة على قائمات المنتفعين وابرام الصفقات والسهر أيضا على تسليم المنشآت الى المصالح المعنية مع متابعة تنفيذ المشاريع.
المصالح الفنية الجهوية حسب محدثنا تهتم باعداد الدراسات الفنية والمالية وتقوم بابرام الصفقات ومتابعة تنفيذها مع الاحاطة بالباعثين الشبان وتعهد المنشآت المنجزة بالصيانة. أما على المستوى المركزي فتعمل المندوبية العامة للتنمية الجهوية بوصفها صاحب المشروع المفوض والمخاطب الوحيد للجهات الاجنبية المساهمة في تمويل برنامج التنمية المندمجة فتقوم باجراءات السحب من الجهات الاجنبية المحمولة وتعمل ايضا على وضع الاعتمادات اللازمة على ذمة المجالس الجهوية هذا وكما تقوم ايضا بالمصادقة على مختلف مراحل دراسة تنفيذ مكونات المشاريع وعلى كل تعديل للبرمجة خلال مرحلة التنفيذ هذا وكما تقوم ايضا حسب محدثنا على اعداد تقارير دورية حول تقدم الانجاز المادي والمالي أما وزارة التنمية الجهوية والتخطيط فتشرف على لجنة القيادة التي تضم ممثلي مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية وتقوم بالمصادقة النهائية على مشاريع البرامج وبالاضافة الى ابرام عقود البرامج مع المجالس الجهوية المعنية .