هدّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحجب دعم الدولة عن المسارح التركية بعدما شكت ابنته من اهانتها من قبل أحد الممثلين. وقالت ابنة أردوغان أن أحد الممثلين أهانها خلال عرض مسرحي. موقف رئيس الوزراء التركي أثار غضب المسرحيين في تركيا خاصة وأنه نعتهم ب«ممثلين سكارى متغطرسين»، واتهم الوسط الفني عموما بأنه يتعامل مع المواطنين العاديين بازدراء وقال أردوغان أن المسارح لا يمكن أن تتلقى دعما ماليا من الحكومة ثم تعض اليد التي تطعمها». وأضاف: «المسارح بدأت تهيننا وتهين جميع المواطنين وتنظر إلينا باستعلاء».
ردا على هذه الاتهامات، نزل الممثلون الى الشوارع محتجين بعدما تمّ تعيين موظف حكومي لمراقبة المسارح في اسطنبول على اثر عرض مسرحي قيل انه تجاوز الأخلاق ونعتت المسرحية بكونها «فاحشة».
والحقيقة أن الجدل الثقافي في تركيا ليس جديدا، بل ان «حرب تركيا الثقافية»، بدأت في أفريل من العام الماضي عندما غادرت ابنته سمية أردوغان المسرح خلال تقديم عرض «العثماني الفتي» على مسرح الدولة في أنقرة، واتهمت الممثل لوكغا تونجر باستهدافها تحديدا لأنها كانت محجبة وذلك من خلال تقليده لها في طريقة مضغ العلكة مستخدما حركات جارحة.