ذكرت مصادر غربيّة أنّ الولاياتالمتحدة وتركيا توصلتا الى خارطة طريق مشتركة للتعامل مع الأزمة السورية. وأشارت المصادر إلى أن انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا التركية القريبة من الحدود السورية يحمل رسائل ذات أهمية قصوى منها انخراط أنقرة بالكامل في رعاية الوضع السوري بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. وسينعقد المؤتمر في أول جوان المقبل ويستمر ثلاثة أيام بحضور أكثر من 200 شخصية من كتاب وناشطين ورجال أعمال... وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي إنّ المؤتمر سيحمل عنوان «المؤتمر السوري للتغيير»... وأوضح المنظمون أن ممثلين عن المتظاهرين في سوريا سيحضرون أيضا المؤتمر. وقال عضو أمانة المؤتمر خلاف علي خلاف إنّ المؤتمر سيختار ممثلين للمساعدة في زيادة الضغط الدولي على سوريا، لكنه لن يشكل مجلسا انتقاليا على غرار المجلس الذي شكله في ليبيا المعارضون الذين يقاتلون قوات القذافي. وأضاف خلاف إنّ تركيا وافقت على عقد الاجتماع لكنها لم تلعب أي دور في تنظيمه. من جهة أخرى ذكرت مصادر تركية أمس أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد لدعوته الى السير في درب الاصلاح بدلا من درب القمع. وفي سياق آخر شكت منظمة المؤتمر الاسلامي من مسودة قرار أوروبي يطلب من مجلس الأمن الدولي إدانة سوريا وطالبت بحذف جزء من النص. وصرّح ديبلوماسيون غربيون أنّ شكوى المنظمة سلطت الضوء على المعركة الصعبة التي تواجهها الدول الغربية في الوقت الذي تناضل فيه لتوحيد مجلس الأمن الدولي المنقسم على نفسه من أجل انتقاد دمشق. ووزّعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال مسودة القرار على مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا الأسبوع الماضي... وكانت روسيا والصين اللتان تملكان حق النقض بالاضافة الى أربع دول أخرى من غير الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن قد أبدت قلقها بشأن هذه المسودة. وفي الوقت نفسه استبعدت فرنسا بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي أن يتمكن المجلس من التصويت على مسودة القرار.