أول ناد يعنى برياضة السباحة يعود تاريخ انبعاثه إلى سنة 1923 من القرن الماضي ونعني به النادي البحري البنزرتي زمن كان يؤثثه الفرنسيون قبل أن تتم تونسته مع بداية الاستقلال
ومن حسن الحظ أن هذا الفريق مازال إلى يومنا هذا يواصل نشاطه في مسيرة عرفت حالات من المد والجزر لقلة ذات اليد وافتقار المدينة لفضاءات مخصصة لهذا النوع من الرياضة... فبنزرت التي كان من المفروض أن تكون مدينة السباحة والسباحين لا يوجد بها سوى مسبح وحيد.
النادي البحري البنزرتي الذي يصل عدد المجازين به إلى 400 ويرأسه السيد فتحي بالكاهية واختصاصاته ( السباحة 400) كرة الماء (60) ونادي أنشطة الغوص الذي يصل عدد مجازيه إلى 28 ويرأسه فتحي جبالية وتتمثل اختصاصاته في (سباحة بالزعانف الصيد بالغوص الصيد بالصنارة. منذ سنوات طوال نادى عشاق السباحة بضرورة إنجاز مسبح ثان لتخفيف العبء على المسبح القديم ولكن... شبع السباحون كلاما ووعودا لتبقى السباحة في بنزرت العنصر الغائب في منظومة التتويجات البنزرتية.
ويأتي مشكل الصيانة في مقدمة المشاكل الذي يعاني منها مسبح بنزرت فحسب مصالح بلدية بنزرت فإن هذه الأخيرة تقتطع سنويا اعتمادات بملاين الدنانير من ميزانيتها (ما يقارب 200 ألف دينار في حين لا تتجاوز المداخيل الجملية للمسبح المذكور 20.000 ألف دينار) تصرف لصيانة المسبح وتوفير أدوات تحريكه بالإضافة إلى تسخيرها أعوان المتابعة والتأطير والسهر على راحة السباحين ورغم ذلك فإن نشاط المسبح يشهد من حين إلى آخر بعض التأخير في موعد بداية استغلاله أوحتى أثناء نشاطه بما أن الاعتمادات المرصودة تبقى رهن المصادقة عليها من قبل سلطة الإشراف...