دخل منذ فترة عمال الحضائر القارة التابعين لمجمع الصحة الاساسية بالقصرين في اعتصام مفتوح داخل قاعة الاجتماعات بالإدارة الجهوية للصحة احتجاجا على تهميشهم وتلاعب الادارة بملف انتدابهم على حد تصريحهم ل «الشروق» التي زارتهم وتحدثت اليهم. المعتصمون عددهم 7 تجاوزوا 45 سنة ضاق حالهم بسياسة التهميش واللامبالاة التي يتعرضون لها من قبل وزارة الصحة العمومية باعتبار انهم من عمال حضائر الصحة القارين والذين قضوا أكثر من 10 سنوات ينتظرون تسوية وضعيتهم المهنية بالترسيم خاصة وأن لديهم أسرا ويواجهون مصاريف باهظة على حد تعبيرهم ومن بينهم معوقين وذوي حالات اجتماعية مزرية للغاية ومن بينهم من هو كفيل لوالديه، هؤلاء لا يتمتعون بتغطية اجتماعية ولا حتى بالمداواة مجانا رغم أنهم يعملون في قطاع الصحة وأما ما دفعهم الى الاعتصام حسب تصريحهم ل «الشروق» فهو عملية التلاعب التي تعرض لها القطاع في تسوية الوضعيات بعد الثورة حيث تمت تسوية وضعيات بالمحسوبية والرشوة على حد تعبيرهم خاصة وأنهم سلموا قائمة إسمية للمدير الجهوي للصحة لإرسالها الى وزارة الصحة تتضمن الترتيب حسب الوضعيات والذي أبلغهم أنه أرسلها الى الوزارة ولكنهم وبعد 6 أشهر من تاريخ تسليمهم لتلك القائمة يفاجؤون بالمسؤولين عن هذا الملف في الوزارة يعلمونهم أن الوزارة لم تتلق أي قائمة مما جعلهم يشعرون بأنهم تعرضوا الى عملية تسويف من طرف المدير الجهوي للصحة.
المسألة شأن داخلي ولا دخل للوزارة فيها
حرصا منها على تشريك الرأي الآخر حاولت «الشروق» الاتصال بالمدير الجهوي ولكن تعذر عليها ذلك نظرا لعدم وجوده في الادارة نظرا لمطالبة الموظفين والعملة برحيله ولكن أمكن لنا التحدث الى مسؤول آخر رفض الكشف عن اسمه وله اطلاع على الموضوع فأفادنا بأن التلاعب غير موجود في هذه المسألة وإنما تم ترتيب عمال الحظائر القارة حسب مقاييس تم إعدادها من قبل النقابة على أساس مقاييس شفافة ولكن التجاذبات بين المعنيين بالأمر حالت دون الاسراع في التسوية ولاحظ بخصوص عدم وصول القائمة الى الوزارة أن هذه الأخيرة لا تتلقى قائمات من الجهات وإنما تعلن عن الأماكن الشاغرة وتطلب من الادارات الجهوية التابعة لها إعداد قائمات ويتم انتداب العدد المطلوب حسب الأولوية في القائمة.