أصدر عدد من قيادات حزب العمل الوطني الديمقراطي يوم السبت الماضي بيانا أعلنوا فيه رفضهم لانعقاد المجلس المركزي للحزب واعتبروا ان كل ما يصدر عنه لاغ ولا يلزمهم وفيما عقد باقي قيادات الحزب المجلس يوم الاحد وانتخبوا هيئة سياسية جديدة لا تشمل المقاطعين وفي محاولة لفهم ما يجري اتصلت «الشروق» بطرفي الصراع.
وفي هذا الاطار قال الاستاذ عبد الرزاق الهمامي رئيس الحزب ان المجلس المركزي المنعقد أمس الأول قرر حل الهيئة التأسيسية وشكل هيئة سياسية جديدة للإعداد للمؤتمر موضحا انه هناك احتمالان الأول ان يكون المؤتمر توحيديا مع حركة الوطنيين الديمقراطيين والثاني هو ان ينجز الحزب مؤتمره فقط، مشيرا الى ان «قرارات المجلس المركزي اتخذت بما يخوله النظام الداخلي في ظل غياب محمد جمور ومن معه».
وتابع قائلا «هناك اناس يريدون الاحتكام الى مؤسسات الحزب وأعلاها بعد المؤتمر المجلس المركزي وهناك مسائل ذات طابع سياسي وتنظيمي هي محل رؤى مختلفة ومن يحلها هو المجلس المركزي في غياب المؤتمر وقد اتخذ مواقف واجراءات من بينها حل الهيئة التأسيسية وانتخاب هيئة تقود الحزب الى المؤتمر المقبل الذي لن يتجاوز منتصف شهر جويلية المقبل».
واوضح الهمامي قائلا «هم لم يأتوا للمجلس ومعترضون على انعقاده وذلك من حقهم لكن القضايا المصيرية وذات الشأن سواء كانت سياسية أو تنظيمية لا يمكن ان تحسم فيها الا سلطة قرار والمجلس رأى ان تغيبهم يجعلهم خارج قيادة الحزب». وأشار الى ان جمور ومن معه لم يتم تجميدهم أو طردهم من الحزب وانما تم ابعادهم عن قيادته فقط وان الحزب سيعقد قريبا ندوة صحفية لشرح مواقفه من الوضع السياسي في البلاد وكذلك لاطلاع الرأي العام على جملة الاجراءات التي اتخذها المجلس المركزي.
ومن جانبه قال محمد جمور ان «عبد الرزاق الهمامي نظم مجلسا مركزيا غير شرعي بالنظر للفصل 11 من النظام الداخلي للحزب وبهذه الفعلة وما ترتب عنها من ازاحة تسعة أعضاء أي نصف الهيئة التأسيسية ومنهم أعضاء مؤسسون للحزب».
وتابع موضحا «نظم المجلس المركزي المزعوم لإزاحة نصف أعضاء قيادة الحزب والمتمسكون بمسار التوحيد مع حركة الوطنيين الديمقراطيين وسائر العناصر الوطنية الديمقراطية، بفعلته هذه شق الهمامي صفوف الحزب وأضر بثوابته ويسعى الى تخريب وحدة الوطنيين الديمقراطيين وعليه فسنتحمل مسؤولياتنا كاملة تجاه هذا الخط الانقلابي داخل حزب العمل الذي يتزعمه عبد الرزاق الهمامي».
وحول علاقتهم الآن بالحزب قال جمور « نحن مؤسسو الحزب ومتمسكون به ونؤكد اننا نحن حزب العمل المتمسك بثوابته وبضرورة توحيد الوطنيين الديمقراطيين، نحن في الحزب ولم نستقل ولن نسمح لأي شخص أو مجموعة بأن تعطي لنفسها مشروعية الحديث باسم الحزب».