لا حديث في هذه الفترة بمدينة الحمامات سوى عن ترشح فريق كرة اليد لنهائي الكأس للمرّة الخامسة في تاريخه... الحديث هذه المرة يتسم بتفاؤل كبير وبثقة لافتة للتتويج بأول لقب في مسيرة هذا الفريق العريق.
أكثر من ذلك، يتحدث المسؤولون والمحبّون عن بداية عصر ذهبي لكرة اليد بالحمامات... يقولون إنه يكفي أن يتم استرجاع اللاعبين، أصيلي الجمعية والذين ينشطون في النجم والافريقي والترجي...
نقول بدورنا إن هذا الطموح مشروع لكن بشرط... وهو أن يتوفّر المال وأن يحيط بالجمعية رجال الأعمال أصحاب الفنادق والمطاعم ووكالات الاسفار والعقّارات... نقول إن جمعية الحمامات بامكانها فعلا ان تتربّع على عرش كرة اليد الوطنية لأن بامكانها أن تكسب أضخم ميزانية خاصة وأن كرة القدم بالمدينة منضوية تحت ناد مستقل ولا يستدعي مصاريف باهضة بينما تستحوذ كرة القدم بالنجم والترجي والافريقي على معظم الميزانية. يبقى السؤال حول كيفية جلب الاموال في الحمامات.
نقول هنا أن عهد الاحتراف يستوجب حرفية أكثر في تسيير شؤون الجمعية، لذلك ينبغي على الهيئة المديرة انتداب مختص في الترويج والتسويق أو التعاقد مع وكالة مختصة في ذلك لأن رجال الأعمال يحبّذون اليوم التعامل مع المحترفين ولأنه لا ينفقون أموالهم في شكل هبات. وإنما يريدون استثمار كل دينار وخاصة عن طريق الاشهار والاستشهار في الرياضة.