مازال مركز البريد بمعتمدية ماطر يعاني عديد الصعوبات التي أثرت على نوعية الخدمات وأرهقت الحرفاء الذين اشتكوا وعبروا عن تذمرهم في اكثر من مناسبة دون ان تلقى نداءاتهم صدى لدى الجهات المعنية.
وقد تمت الاشارة في العديد من المراسلات الى الوضع الصعب الذي اضحى عليه مركز البريد، وانتظر الجميع تجاوبا يزيل الصعوبات ويطور الخدمات غير ان الامر ظل الى حد اليوم على ما هو عليه فتضاعف الازدحام، وضاق المكان بالمواطنين واصبح القيام بعملية استخلاص وايداع يتطلب الصبر الطويل والانتظار الأطول كما عبر عنه ممن استمعنا اليهم من المواطنين على غرار السادة بشير الغانمي وعلي الذوادي وسميرة البجاوي الذين أكدوا استياءهم من الاكتظاظ والفوضى واللامبالاة.
اتصلت «الشروق» هاتفيا بالسيد محمد علي قابض البريد بماطر الذي اكد لنا ان الامر يعود بالاساس الى ضيق الفضاء الذي لا يتماشى وحجم الجهة التي عرفت نموا وتطورا كبيرا يرتفع اضعافا واضعافا بالنظر الى عدد الموظفين والمتقاعدين وخاصة عملة المنطقة الصناعية، وفي ذات السياق اضاف السيد قابض البريد انه وجه من جهته عدة مراسلات الى سلطة الاشراف وخاصة الادارة الجهوية للبريد ببنزرت لتمكين معتمدية ماطر من فرع اخر لمركز البريد حتى يتسنى تقديم خدمة جيدة للمواطن وخاصة ان ماطر محاطة بالعديد من القرى. واصبح هكذا المشهد الذي يلاحظه الجميع يوميا امام مراكز البريد يغني عن كل تعليق: كهول وشيوخ ونساء في ازدحام غير عادي يطرح اكثر من سؤال لعل اهمها من يرفق بهؤلاء ويحفظ لهم كرامتهم وحقهم كمواطنين..؟