بعد نجاح الجيل الذهبي الذي أنجبته كرة اليد التونسية منذ سة 2005 والمرتبة الرابعة التاريخية التي أحرزها المنتخب الوطني في بطولة العالم تونس 2005 وتألق معظم لاعبيه في تجربتهم الاحترافية خاصة في فرنسا
حيث أصبح لمقنم وحمام وتاج وعياد والتواتي ومقايز وغيرهم عشاقهم من المولعين الفرنسيين بكرة اليد ها أن الجيل الصاعد المنتسب لبطولة العالم للشبان (تونس 2009) يشمر بدوره عن أذرعه لأخذ المشعل في أكثر من بطولة أوروبية.
هذا الجيل المتكون من البوغانمي ومصباح وجلوز وبنور وبن صالح وغيرهم والذي أهدى لتونس أول ميدالية في بطولة عالمية لرياضة جامعة (برنزية في بطولة العالم أواسط سنة 2010 باليونان) مؤهل اليوم لخوض تجربة الاحتراف وتأكيد المستوى العالي لكرة اليد التونسية... وهو ما يطمئننا على مستقبل المنتخب الوطني للسنوات الخمس القادمة...
ونريد هنا أن نؤكد على العمل الكبير الذي قام به الفنيون منذ سنة 2006 انطلاقا من مركز التكوين بالمهدية نابل لايصال هذا الجيل الى هذه المرتبة المرموقة... ما نتمناه اليوم هو الاقتداء بنفس هذه التجربة لتحقيق التواصل والاستمرارية وذلك باعداد جيل جديد يضمن المحافظة على هذه المرتبة.
بقي أن نؤكد على ضرورة ايلاء كرة اليد احاطة خاصة جدا من طرف سلطة الاشراف سواء كان ذلك برصد ميزانية استثنائية بحث الجامعة المشرفة عليها على تصور هيكلية تستجيب لطموحات كل من يدرك ما يمكن ان تحققه هذه الرياضة لتونس دعني أقول ما قد لا يتجرأ الكثيرون على قوله كرة اليد التونسية لها من المؤهلات ما يمكنها من التربع على عرش كرة اليد العالمية... شريطة أن يؤمن أصحاب القرار بذلك...