«قياس الجمهور في المؤسسات الاعلامية العربية: غياب الدراسات وتحديات الصناعة الاعلامية» عنوان كتاب حديث صدر عن اتحاد إذاعات الدول العربية ضمن سلسلة بحوث ودراسات إذاعية ومن إعداد الدكاترة محمد قيراط وخيرت عياد والصادق الحمامي. الكتاب جاء في 109 صفحة احتوى على 5 فصول ومجموعة من الجداول والرسوم البيانية.
الجمهور في علاقته بالمؤسسات الاعلامية
ويهتم الكتاب بقياس نسبة المشاهدة والاستماع لدى جمهور المتلقين لبرامج القنوات التلفزية والمحطات الاذاعية. فالجمهور يعتبر الحلقة الأقوى في العملية الاتصالية اذ هي تتمحور حوله وموجهة اليه لذلك تحاول المؤسسة الاعلامية الناجحة وأيا كان نوعها التعرف على جمهورها من حيث حجمه وخصائصه الديمغرافية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية حتى تكون قريبة من شواغله واهتماماته ورغباته وتطلعاته.
أهمية الجمهور في العملية الاتصالية
ويقدّم كتاب «قياس الجمهور في المؤسسات الاعلامية» في فصله الأول نظرة حول أهمية الجمهور في العملية الاتصالية والحاجة الى دراسته في ما يتعرض في فصله الثاني الى أسس قياس الجمهور في المؤسسات الاعلامية مستشهدا ببعض التجارب العالمية في مجال قياس الجمهور، وتحديدا تجربة كل من كندا والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة ويتوقف في فصله الرابع عند واقع قياس الجمهور في العالم العربي ويناقش المعوقات والمشاكل التي تواجهها بحوث ودراسات الجمهور كنقص البيانات والاحصائيات وارتفاع التكلفة المادية لإنجاز مثل هذه الدراسات وعدم وجود ثقافة البحث العلمي والاعتماد على التقديرات والتخمينات. ويقدّم الجزء الأخير من الكتاب دراسة حول واقع قياس الجمهور لدى الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية.
النتائج
ومن أهم النتائج المتوصل اليها من خلال هذه الدراسة العلمية أن أكثر من ستين بالمائة من المؤسسات الاعلامية العربية لا يوجد بها مركز لقياس الجمهور وأن معظمها يستعمل الاستبيان كأداة للبحث.
وتساعد نتائج عملية قياس المشاهدة والاستماع في تحديد معايير البرامج الجديدة وإعادة جدولة البرامج وصياغة المضامين الاعلامية والسياسات الاستراتيجية الاعلامية. ويعدّ هذا الموضوع الذي طرحه الكتاب «قياس الجمهور في المؤسسات الاعلامية العربية» من المواضيع المهمة والحيوية التي بدأت المؤسسات الاعلامية تعيرها اهتماما متزايدا في تخطيط شبكاتها البرامجية.