يعتبر وادي قابس بشارع «أبو القاسم الشابي» الفاصل بين قابسالمدينة وجنوبها الطريق الرئيسي الوحيد بين الجهتين والذي يشهد مرور الالاف من وسائل النقل المختلفة و الدراجات بأنواعها و المترجلين ليلا نهارا. وما يلفت الانتباه حقا انبعاث روائح كريهة دائمة ومتواصلة منذ اشهر عديدة تبعث القلق والتقزز والاشمئزاز في نفوس كل المارين من الجسر. جميع الاطراف لم تحرك ساكنا و لم تلاحظ اي بوادر لحلول جذرية لإزالة الاسباب المتمثلة في وجود كميات هائلة من المياه المستعملة والمتعفنة المتراكمة على اطراف الوادي في الجهة الشرقية نحو الشريط الساحلي.
إن استمرار و تواصل هذه الوضعية المزرية والمعقدة يؤدي إلى كارثة بيئية و مصدرا للأمراض و الاوبئة و سببا لعزوف عديد الأهالي عن الاصطياف لمسافات طويلة على الشريط الساحلي مع تواجد العديد من الفضاءات السياحية و الترفيهية والتي هي ملاذ لعديد المتساكنين في فصل الصيف و شهر رمضان المعظم.
المطلوب من كافة الاطراف المتدخلة من جمعيات بيئية اصحاب المؤسسات الصناعية. الوكالة الوطنية لحماية و تهيئة الشريط الساحلي مصالح التطهير. البلدية التجهيز التدخل العاجل و المجدي لعزل وتحديد كميات المياه و الوحل المتراكمة لشفطها وإزالتها باعتماد آلات وشاحنات معدّة للغرض ونقلها نحو إحدى محطات التطهير القريبة و القيام بحملة واسعة للنظافة ورش المبيدات بمحيط الوادي.