يطرح مؤتمر حركة «النهضة» المنتظر عقده في النصف الأول من جويلية المقبل عددا كبيرا من القضايا التي رأى منتسبو الحركة ضرورة التوقف عندها ومعالجتها خلال المؤتمر، ومن أهم هذه القضايا: العلاقة بين البعد المجتمعي (تربية، ثقافة، أسرة،..) والبعد السياسي والحزبي. إصدار ميثاق أخلاقي خلال المؤتمر يكون عهدا معنويا بين أبناء الحركة. تعبير اللوائح عن رؤية واحدة متكاملة تترجم مشروعنا المجتمعي والاشتغال على المؤتمر عبر مقاربة تشاركية في مستوى الإعداد المضموني وإدارة المؤتمر. أهمية وجود تصور حول قضية رؤيتنا للدولة والحكم وعملية الانتقال الديمقراطي، وموقع الدولة من عملية التغيير وموقع حركة النهضة ومواقفها على المستوى الدولي والإقليمي. أهمية تناول المسألة الفكرية: المرجعية الإسلامية، منهج الفهم والتنزيل، البعد المقاصدي (الاستفادة من ورقة الأسس الفكرية والمنهجية والسياسية لحركة النهضة التي أنجزت قبل الثورة). الوقوف عند تجديدات الحركة للمصادقة عليها خلال المؤتمر (السياسية/ الفكرية). رصد التحولات الإستراتيجية (المتغيرات وتأثيرها على خيارات الحركة). تحديد قضايا المؤتمر بناء على رصد الحاجيات والتّحديات. قضايا ذات أهمّيّة: الإعلام، الشّباب، العلاقة بالسّاحة الإسلاميّة. مجالات التّجديد السياسي والفكري والتنظيمي. الاستفادة من الاستخلاصات الحاصلة من عمليّة الحوار السّابقة داخل البلاد قبل الثورة وفي المهجر خاصة قبل المؤتمر السابع للحركة. الاستفادة من البرنامج الانتخابي في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إعداد لوائح المؤتمر.
ويُذكر أنّ الحركة قد أنهت قبل أيام عقد المؤتمرات المحلية وتستعدّ لعقد مؤتمراتها الجهوية يومي 2 و3 جوان المقبل، وقد أعدّ المؤتمرون جملة من اللوائح التي ستتم مناقشتها ومن بينها اللائحة السياسية التي تطرح عددا من الأسئلة التي تهمّ الواقع السياسي للحركة وللبلاد.
ومن بين الأسئلة التي يسعى المؤتمر إلى الإجابة عنها خصوصا من خلال مناقشة هذه اللائحة: كيف سيتم استكمال مسار الثورة واستقلالية القرار السياسي والاقتصادي على مستوى الحكومة والشعب ومؤسسات المجتمع المدني؟ كيف نطوّر التفاعل الشعبي ليكون أداة للتغيير، والتقليص من تأثير العوامل الخارجية؟ مازالت تأثيرات دولة الاستبداد تعيق جهود مصالحة الشّعب مع دولته. فكيف نتجاوز هذه التأثيرات؟ ما العمل لتعميق مطالب الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية؟ ما هي المواصفات التربوية التي يجب أن نبني عليها رؤيتنا في التربية والتكوين الداخلي؟