تواصل الدائرة الصحية بمعتمديتي المطوية ومنزل الحبيب متابعة الحالة البيئية لمرض «الليشمانيا» الجلدية وتساهم هذه التدخلات الوقائية في مزيد القضاء على المصدر الرئيسي لهذا المرض ولمزيد ضمان نجاعة هذا المجهود الوقائي حددت الدائرة الصحية أربعة مناطق مستهدفة بتدخلات مراقبة بعض الحيوانات البرية والحشرات التي تشكل المستودع الرئيسي لطفيل الليشمانيا على غرار الجرذان وذباب الرمل بكل من «بن عثمان» و«الطلحة» و«وذرف الجنوبية» و«منزل الحبيب» .وتتركز زيارة الفريق الصحي لمراقبة الوضع البيئي بهذه المناطق على القيام بردم وإزالة أماكن تواجد هذه الحشرات كأكوام النفايات والجحور الرطبة .علما وأن عملية نقل جرثومة المرض تكون عن طريق لدغة ذبابة الرمل فيما يتم تشخيص الإصابة بالمرض مخبريا بواسطة فحص عينة من الحبة للتحري عن طفيل اللشمانيا .وقد تكون الإصابة متعددة أومفردة حسب مكان لدغة البعوضة ويزداد انتشار المرض على فترات موسمية خصوصا في نهاية الخريف والربيع وتتراوح فترة حضانة المرض داخل جسم الإنسان من شهرين إلى حوالي أربعة أشهر . ولدعم هذه التدخلات الوقائية فإن الضرورة تقتضي التكثيف من حصص التثقيف الصحي في الوسط المدرسي بالخصوص لتحسيسهم بأهمية الوقاية من خطر المرض وطرق انتقاله كما أن المصالح الفلاحية المحلية بالخصوص مدعوة إلى المساهمة في القضاء على مخازن هذا المرض الجلدي من خلال تنظيم حملات مكافحة الحيوانات الخازنة مثل الكلاب والقطط والجرذان.هذا وسجلت الدائرة الصحية خلال السنة الماضية 73 حالة مرضية منها 44 حالة تم إكتشافها في معتمدية منزل الحبيب.