العباسي: لا نشكك في المجلس التأسيسي وهدفنا نزاهة الانتخابات بن موسى: الهيئة السابقة كانت «نصف شفافة» شوقي الطبيب: اقتراحنا له قوة معنوية
قدم صباح أمس كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين مشروعهم المتعلق بالهيئة المستقلة للانتخابات. وقد شاركت الأطراف الثلاثة في صياغة هذا المشروع بمساعدة هيئة من الخبراء على غرار غازي الغرايري واقبال موسى. وقدم حسين العباسي الأمين العام للمركزية النقابية المشروع، مؤكدا في البداية : «اننا لسنا جهة تشريعية تصدر القوانين، بل هو اجتهاد واقتراح سيعرض على المجلس التأسيسي».
وقال العباسي: «إن كل من الاتحاد والرابطة وعمادة المحامين لعبوا أدورا هامة خلال المرحلة الانتقالية وكانوا سببا في الوصول إلى وفاق تكوين الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة».
وأضاف «العباسي»: في تونس اليوم حكومة شرعية ومجلس تأسيسي منتخب وهذا المشروع الذي نقدمه أملته علينا الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا والتجاذبات التي صارت تحوم الآن حول تركيبة الهيئة القادمة للانتخابات.
وأكد «العباسي» أنه، إذا صحّ أن موعد الانتخابات القادمة سيكون خلال شهر مارس. فمن الضروري الآن اصدار القانون المنظم لهيئة الانتخابات باعتبار أن الاستعداد والتحضير يتطلب أشهر.
وقال «العباسي» إن المشروع الذي تمّ اعداده بعيدا عن المحاصصة الحزبية وعن كل التجاذبات وعن الأنانية والتوظيف الحزبي ونرمي من وراء هذا المشروع إلى تحقيق نزاهة الانتخابات.
وأضاف «العباسي» ان المشروع سيقدم الى المجلس التأسيسي ونرجوا أن يتم تبنيه. فكل من يفكر في مصلحة الوطن سيرضيه مشروعنا. وقال: «نريد أن تكون المرحلة القادمة مرحلة ناجحة ونكون قد أسسنا فيها مؤسسات دستورية لها مصداقيتها وبعيدة عن المحاصصة الحزبية والتوظيف السياسي». وأضاف «لا أحد يشكك في المجلس التأسيسي أو يفكر في السطو عليه ونحن فقط نقترح وسنعرض عليه اقتراحنا».
عبد الستار بن موسى
وفي تدخله قال عبد الستار بن موسى، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان «إن أيام الجمر مازالت متواصلة وسنتصدى معا لانتهاكات حقوق الانسان وسنعمل على أن تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة وشفافة والمجتمع المدني القوي والمتحد سيكون سدا منيعا ضدّ كل انتهاك لحقوق الانسان.
وأضاف: «حتى تكون الانتخابات نزيهة وشفافة يجب أن تكون هناك هيئة دستورية شفافة ونزيهة». وقال «إن الهيئة السابقة كانت نصف شفافة». وأضاف «ان تدخل الأحزاب في الهيئة العليا للانتخابات مرفوض».
شوقي الطبيب
وخلال تدخله أكد شوقي الطبيب عميد المحامين أن بين الاتحاد والمحامين والرابطة علاقات نضالية ونحن لنا دور وطني في تحقيق الوفاق الوطني وبامكاننا أن نتدخل كقوة اقتراح والمساهمة في توسيع دائرة الوفاق الوطني.
وقال: «إن هذا المشروع مجرد اقتراح له قوة معنوية وهذا التلاقي سيتواصل بما يحقق الخير لبلادنا وللجمهورية الثانية».