علمت «الشروق» من مصادر مطّلعة أنّه سيتم الحسم هذا الأسبوع في بعث كتلة موحّدة بين المستقيلين من أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتّل من أجل العمل والحرّيات والمنشقّين عن الحزب الجمهوري (التيّار الإصلاحي للحزب الديمقراطي التقدمي) داخل المجلس الوطني التأسيسي. هذه الكتلة ستضم عددا هاما من النوّاب قد يصل إلى أكثر من 30 عضوا وقد يتزايد هذا العدد بانضمام نوّاب آخرين مرجّح انسحابهم من الحزب الجمهوري وهؤلاء هم نوّاب عن آفاق تونس أبدوا في الفترة الأخيرة استياءهم من سلوك الأمين العام التنفيذي ياسين إبراهيم مشيرين إلى أنّ «آفاق تونس رغم حداثة سنّه السياسيّة استطاع أن يكسب ثقة الناس فحصل على خمسة مقاعد توازي عدد ما حصل عليه القطب الديمقراطي الحداثي من مقاعد لكن ياسين إبراهيم دفن هذه البذرة السياسيّة وأخفى الحزب داخل حزب تشُوبه مشاكل عالقة أساسا بتنفّذ عائلة الشابي في القيادة».
ومن جهة أخرى قال محمد الحامدي رئيس الكتلة الديمقراطية داخل المجلس ومنسّق التياّر الإصلاحي المنشق عن الحزب الجمهوري إنّه سيتم الإعلان قريبا عن ولادة حزب جديد يضم المستقلّين عن الجمهوري والتكتّل والمؤتمر وربّما ولادة ائتلاف يضم هذا الحزب الجديد وأحزابا أخرى لم تدخل في تحالفات بعد. في المقابل نفى عبد الرؤوف العيّادي التوجّه نحو فكرة تأسيس كيان حزب واحد مؤكّدا أن ما يدور حول التوحّد هو تشكيل كتلة مشتركة داخل التأسيسي ستكون قوّة موحّدة «لكن تأسيس حزب جديد سيأخذ وقتا بالنسبة لي وسنحسم هذا الأسبوع في مسألة بعث الكتلة المشتركة».