من أهمّ استنتاجات الموسم المنتهي في كرة اليد بروز جيل جديد من المدربين فرضوا أنفسهم على الساحة قاطعين بذلك مع العقلية السائدة والتي جعلت أنديتنا لسنوات طويلة رهينة بعض الأسماء «الكبرى» حكمت سوق المدربين كما شاءت حيث أقصت كل مدرب صاعد الى درجة أن بعضا من أنديتنا التجأ الي المدرسة الجزائرية ضاربين بذلك منظومة تكوين الاطارات في بلادنا عرض الحائط غير مكترثين بطموح خرّيجي المعاهد العليا للرياضة التوّاقين الى نيل فرصتهم وإثبات كفاءاتهم.. المهم اليوم أن تخطينا هذه المرحلة وجاء موسم 2011 2012 ليبرز ثلة من المدربين الشبان سرعان ما أثبتوا جدارتهم بتحمّل المسؤولية في أنديتهم ولعلّ أبرزهم محمد علي بوغزالة الذي خلف فوزي الساحلي على رأس جمعية الحمامات وعمر خذيرة الذي أنهى الموسم بنجاح على رأس الترجي الرياضي خلفا للسيد العياري كما أكد سامي السعيدي قدرته على رأس النجم الساحلي وهو الذي خلف الجزائري كمال العقاب.. ثم إنه لا يجب أن ننسى كلاّ من ثابت محفوظ ورياض بن عزيزة من ضمن الاطار الفني الوطني. إن هذه الأسماء المتألقة تذكرني بعهد ليس بالبعيد لما كانت الجامعة ترتبك كل مرة أرادت تعيين فنيين مقتدرين على رأس المنتخبات الوطنية حيث كانت العبارة السائدة آنذاك «لا وجود لأسماء تملأ ا لفراغ».. وتلك عقلية أثبت الزمن عدم واقعيتها.. فاليوم وكما أصبحت كرة اليد تزخر بعشرات اللاعبين في أعلى مستوى، يحقّ لنا أن نفتخر بإنجابها هذا الجيل الجديد من المدربين والفنيين الأكفاء..