يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي السؤال الاول : ما حكم دعاء القنوت بعد صلاة التراويح في الجامع ويدوم الدعاء في كل مرة أكثر من 20 دقيقة. وهل يمكن الترخيص لغير القادر أن يصلي التراويح جالسا؟ الجواب: بداية لا نعلم أن صلاة التراويح تختم بدعاء القنوت وإنما يكون القنوت في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر بعد الركوع. وأما الإطالة في الدعاء كما ورد في سؤال الأخ الكريم فمنهي عنها شرعا لما فيها من مشقة على المصلين ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن معاذ بن جبل أطال الصلاة في قومه غضب عليه غضباً شديداً لم يغضب في موعظة مثله قط، وقال لمعاذ بن جبل: (يا معاذ أفتان أنت)/ البخاري. وأما بالنسبة لأدائك صلاة التراويح جالسا فذلك جائز خاصة إذا كنت غير قادر على الوقوف. السؤال الثاني : هل تعتبر قراءة القرآن من طرف الإمام من الكتاب الألكتروني في صلاة التراويح جائزة شرعا؟ الجواب : نعم لا بأس بالاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة كالكتاب الألكتروني خاصة إذا كان الإمام غير حافظ للقرآن,حيث يمكّنه ذلك من القراءة براحة واطمئنان ودون استعجال متنقلا بين صفحات المصحف بيسر وسهولة . السؤال الثالث : ما حكم صلاة التهجد في الجامع جماعة في رمضان؟ الجواب : صلاة التهجد تعتبر من قيام الليل شأنها شأن صلاة التراويح وقيام الليل يعتبر من السنن المؤكدة التي دأب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فعلها في رمضان امتثالا لقوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} الإسراء 79. ولذا يحرص كثير من الناس على القيام بها جماعة في رمضان اقتداء بالنبي مستغلين فضل هذا الشهر الكريم. السؤال الرابع : رجل يقول إن زوجته قد نزل منها دم قبل فترة الحيض. فهل يمكن لها أن تصوم؟ الجواب : بداية نقول إن العلماء قد فرّقوا بين دم الحيض وغيره, حيث أن دم الحيض يختلف عن الدم الآخر بما يلي: اللون : دم الحيض داكن. الرِّقَّة : دم الحيض ثخين غليظ. الرائحة : دم الحيض له رائحة كريهة. التجمد : دم الحيض لا يتجمد إذا ظهر. وعليه فننصح هذه المرأة أن تتأكد من نوعية هذا الدم فإن كان دما عاديا فيمكن لها أن تصوم وإن كان دم حيض فلا يجوز لها الصيام. السؤال الخامس : ما هو القنوت وهل هو خاص بصلاة معينة مثل الصبح؟ وما حكم من تركه؟ الجواب : أولا : القنوت هو دعاء في الصلاة في مكان معين من القيام ومشروعيته عند نزول المصائب فيدعو المسلمون حتى يرفع الله عنهم تلك المصائب والنوازل. ومكان الدعاء يكون بعد الرفع من الركوع عند آخر ركعة الصلاة. وقد ثبت أنه ليس مخصوصا بصلاة دون أخرى, وقد وردت فيه صيغ متعددة منها:(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجى منك إلا إليك) .(اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك). ثانيا : أما من تركه فلا شيء عليه وصلاته صحيحة.