نظرا للتراجع الملحوظ في أسعار العديد من الخضر تحولت «الشروق» الى سوق الجملة للخضر والغلال بسيدي بوزيد والتقت العديد من الاطراف لرصد آراء بعض الذين لهم علاقة مباشرة بتزويد الاسواق بالخضر فكان النقل التالي. «مسكين الفلاح الي يتعب موسم كامل» هكذا بدأ السيد محمد ناجي أولاد حمد «فلاح» معتبرا أن انخفاض الاسعار أضر بالفلاحين خاصة أمام ارتفاع أسعار الادوية وندرة اليد العاملة وتكلفتها الباهظة. زد على ذلك غياب الطلب ويقول محمد ناجي «عندي البصل عندو3 أيام مكدس كيف تريدون الفلاح ان يكون مرتاحا في ظل كل هذه الظروف كل يوم أنا ماشي جاي وشوف نبيع منووالا يبقى غادي» ثم ينظر الى بضاعته في نوع من الحيرة ويقول» هذا الكل وزيد اجيك تاجر يقلك نقصلي شوي في السوم».
أما السيد رمزي سليماني وكيل بيع بسوق الجملة سيدي بوزيد قد طلب ضرورة ايجاد حل لمعضلة الوحل المتواجد داخل السوق الذي تزيد من معاناة كل من يدخلها خاصة عند نزول المطر والتلوث جراء تكدس الاوساخ وغياب دور البلدية في نقلها احيانا مما يتسبب في انتشار الناموس الذي له تأثير سلبي على الغلال والخضر المتواجدة داخل السوق وبالتالي له تأثير على صحة المواطنين جراء الامراض التي قد يسببها .
وأكد السيد محسن صالحي (تاجر) على الاختلال بين العرض والطلب واشار الى ان بعض الفلاحين يعمدون الى التخفيض عمدا في الاسعار عساهم يتخلصون من بضائعهم فالتاجر يبقى دائما في علاقة مباشرة بالسوق التي يقصدها وبالقدرة الشرائية للمواطن .
من جانبه اكد السيد علية بن تليلي مبارك «فلاح» على ان الفلاح ضحية التذبذب في الاسعار امام ارتفاع اسعار الادوية بالإضافة الى كلفة الانتاج خاصة وان هناك فئة كبيرة من الفلاحين لا يملكون آبارا مكهربة فأسعار «المازوط» وكلفة نقل البضائع والاداءات واليد العاملة التي أصبحت شبه مفقودة كلها عناصر من شانها ان تقف وراء تخلي العديد من الفلاحين عن ممارسة نشاطاتهم.
لم يخف السيد الشاذلي الغربي صاحب محل لبيع الخضر والغلال التحسن الذي طرأ على اسعار الخضر مقارنة بالفترة التي كانت فيها الاسعار شبه مستحيلة ولعل الاسعار الان قد تتماشى مع المقدرة الشرائية للمواطن بالنسبة الى الخضر الا انه مازالت اسعار الغلال مرتفعة نسبيا وهو ما يؤكده لي تقريبا اغلب الحرفاء.
