ندّد السيد نور الدين الشمنقي الكاتب العام للنقابة العامة لمتفقدي التعليم الأساسي بمواصلة التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية الاستخفاف بمكانة المتفقد من خلال فرض الوصاية عليه والتعامل معه كعون تنفيذ لمقرّراتها وتوصياتها لا كإطار تفكير. وقال نور الدين الشمنقي إن المذكرات والمناشير الصادرة عن التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية تعمل على تكبيل المتفقد ومحاصرته بالضوابط ورصد أخطائه للإيقاع به ومنعه من التفكير والتجديد والمبادرة وهو الدور الطبيعي له موضحا أنه ورغم رفض النقابة العامة لمتفقدي التعليم الأساسي هذا الأسلوب إلا أن التفقدية العامة التي كانت قد دعت الى «تفقد المتفقد» وحاولت زرع الفتنة داخل القطاع وضرب وحدته من خلال سعيها الى توتير العلاقة بين المتفقدين والمتفقدين العامين، مازالت تمارس السياسة ذاتها بإصدار المذكرات والاستخفاف بمكانة المتفقدين ولم تكلف نفسها عناء مراجعة وتحيين التقرير التأليفي الذي أرسلته للمتفقدين وهو تقرير تعود مكوناته الى سنة 2007 علما أن التقرير الذي يعتمده المتفقدون في الميدان قد تغيّر منذ ذلك الوقت. وتساءل الكاتب العام إن كانت التفقدية قد واكبت هذا الخلل؟ قائلا «التفقدية العامة تحولت الى جهاز بيروقراطي بائس ونحن نتمسّك به كمؤسّسة وطنية ونعمل على تطويره ليتحول الى فضاء للتفكير في المنظومة التربوية وإنتاج المعرفة ومواكبة المستجدات البداغوجية في العالم.
وطالب «الشمنقي» من سلطة الاشراف تفعيل الاتفاقية الممضاة معها بتاريخ 24 مارس 2011 في بندها السابع القاضي بتقنين المجلس الجهوي للتفقد وإحداث هيئة عليا للتفقد تعيد الى المتفقد دوره ومكانته في المنظومة التربوية معربا عن رفضه للمذكرة عدد 17757 الصادرة عن وزير التربية بتاريخ 9 نوفمبر 2011 والتي تنصّ على محاصرة المفتقدين والهيمنة عليهم الى جانب رفضه للوصاية على قطاع التفقد من أي جهة كانت وتهميشه وإقصائه عن دوره الأساسي والمحوري في المنظومة التربوية باعتباره الضامن لنجاعتها وجودتها.
وأعلن الكاتب العام للنقابة العامة لمتفقدي التعليم الأساسي أن القطاع سيعقد هيئة إدارية يوم الثلاثاء الموافق ل12 جوان الجاري للنظر في شواغل المتفقدين واتخاذ الأشكال النضالية المناسبة للردّ على محاولات التهميبش وإقصاء متفقد التعليم الابتدائي عن دوره الأساسي في المنظومة التربوية.