«مجموعة اتصال دولية حول سوريا» يبدو أنها الكلمة الأكثر تداولا حاليا في الأوساط الروسية والصينية وحتى الأممية مع إعلان الموفد الدولي كوفي عنان سعيه إلى تكوين تجمع دولي يضمن نجاح مهمته وهو ما أكدت أهميته موسكو في وقت سابق. قال وزير الخاريجة الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده بكازاخستان إن مجلس الأمن الدولي لن يعطي تفويضا لتدخل أجنبي في سوريا . بدوره , صرح الممثل الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بأن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي جددوا التزامهم بدعم خطة المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان.
وبعد المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن حول سوريا الليلة قبل الماضية وصباح أمس - علق تشوركين على ما ذكره بعض أعضاء المجلس عن إمكانية فرض عقوبات على سوريا وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة قائلا : «هناك حلقة مفقودة فيما يقولونه إذ أنهم لا يقترحون أي شيء يحل مشكلة كيفية التعامل مع المعارضة وضمان أن توقف جماعات المعارضة المسلحة العنف، وأن تفكر المعارضة السياسية في الحوار الذي يمكنهم من التعبير السياسي عن رؤيتها لمستقبل سوريا بطريقة يمكن أن تجمع المصالح والمخاوف والأهداف المختلفة للمجموعات الكثيرة التي تتشكل منها سوريا».
مؤتمر دولي
وأعلن ذات المسؤول الروسي عن تقديم اقتراح جديد بعقد مؤتمر دولي حول سوريا، تشارك فيه الدول التي تستطيع التأثير على الوضع هناك سواء من خلال الحكومة أو جماعات المعارضة المختلفة.
وأعرب عن أمله في أن تدرك الدول التي شاركت من قبل في اجتماعات «أصدقاء سوريا» أن من مصلحة تسوية الأزمة المشاركة في أنشطة جماعية، مثل المؤتمر الدولي ومجموعة الاتصال المعنية بسوريا، لدعم خطة كوفي عنان.
عنان يؤيد
من جانبه أيد المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان هذا المسعى التجميعي حول المسألة السورية مشيرا إلى أن محادثات دائرة لبحث إمكانية تشكيل مجموعة اتصال معنية بسوريا تضم في عضويتها دولا تتمتع بنفوذ حقيقي على الوضع.
وبعد المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا قال عنان للصحفيين وفقاُ لموقع إذاعة الأممالمتحدة: «نريد تجميع دول قادرة على التأثير على أي من الطرفين، الحكومة السورية والمعارضة، فإذا استطاعت أن تجتمع معا وتنظر في المشاكل بشكل عملي انطلاقا من أننا نواجه صعوبات على الأرض ولدينا مصالح مشتركة في الشرق الأوسط وسوريا، لبحث ما الذي يجب أن نفعله لتطبيق الخطة، وإذا لم تكن تلك الخطة فبحث ما يجب فعله للتوصل إلى تسوية سياسية لضمان عدم انفجار الوضع في المنطقة.
وتابع : لقد ذكرت لمجلس الأمن - يقصد أعضاء مجلس الأمن - ما قاله لي وزير خارجية في الشرق الأوسط من أن سوريا ليست ليبيا، فلن تنهار سوريا ولكنها سوف تنفجر ليتخطى الانفجار حدودها ويتسبب في مشاكل حقيقية في المنطقة لا يريدها أحد»؟
من جهته , ذكر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أن فكرة تشكيل مجموعة اتصال خاصة بسوريا هي فكرة قيمة تستحق النظر فيها بشكل جاد. وحذر مون من خطر انزلاق سوريا نحو حرب أهلية مشيرا على أن هذا الأمر بات تهديدا واقعيا ووشيكا .
كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للصحفيين على ضرورة الترحيب بعقد أي اجتماع أو تشكيل مجموعة اتصال تؤدي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العنف.